اشار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار الى ان “تقديراتنا للموسم السياحي هذا الصيف تستند على مؤشرات معينة، وما أستطيع أن أقوله اليوم إن عدد السيّاح الذي سيتدفق إلى لبنان سيكون مشابه لموسم 2022”.
وقدّر الوزير نصار أن يزور لبنان نحو مليوني سائح خلال موسم الصيف، مؤكداً أن ذلك سينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية في لبنان.
وقال “نحن بانتظار موسم سياحي صيفي واعد بعد النجاح الذي حققه الموسم السياحي في العام الماضي، حيث دخل لبنان أكثر من 1.7 مليون زائر، أدخلوا معهم كتلة نقدية بأكثر من ستة مليارات دولار”.
ولفت نصار الى ان “المقومات السياحية الموجودة في لبنان غير موجودة في بلد آخر، وفي ظل التغيّر المناخي في العالم، هناك استدامة للسياحة”.
وأكد نصار أن لبنان يقدم خدمات وميزات سياحية منافسة، قائلاً “رغم الظروف الراهنة في لبنان، فإنه لا يزال يشكل عاملاً تنافسياً بالنسبة لدول الجوار، فتنوع تصنيفات المؤسسات السياحية تسمح لمختلف الفئات الاجتماعية بالقدوم إلى لبنان، بالإضافة إلى قرب مسافات المناطق السياحية التي تسهل على السائح زيارة عدة مناطق في يوم واحد. من جهة ثانية ما زالت الأسعار في لبنان هي الأوفر مقارنة مع دول الجوار”.
ويرى الوزير أن للمهرجانات دوراً كبيراً في جذب السياح كونها تمتد على مختلف المناطق اللبنانية.
وتابع “نشهد هذا العام عودة قوية للمهرجانات المحلية والدولية، بالإضافة إلى النشاطات الاحتفالية. على تقويم السنة، لدى الوزارة 82 مهرجاناً محلياً ودولياً ونشاطات احتفالية محلية، مما يساهم في جذب السياح وزيادة عدد الزائرين”.
يلعب المغتربون اللبنانيون دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد، سواء عن طريق تحويلاتهم من العملة الصعبة أو عند زيارة الأهل والأصدقاء في بلدهم الأم والمشاركة في الأنشطة السياحية.
وقذكر وزير السياحة “تشكل نسبة المغتربين اللبنانيين 75 في المائة من إجمالي عدد القادمين، مما ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي، حيث تنشط من خلالهم السياحة الداخلية برفقة الأهل والأقارب وترتفع نسبة إشغال المؤسسات السياحية”.
ويعد لبنان وجهة جذابة أيضاً للسياحة العربية، وخاصة من مصر والعراق، وأكد نصار أن السياح العرب يمثلون النسبة الأكبر من السياح الأجانب في لبنان.
وأضاف نصار “بالنسبة لدول الخليج العربي، فقد لمسنا خلال زياراتنا الأخيرة إلى السعودية والأردن محبة الأشقاء العرب للبنان، ونعمل على إعادته إلى حاضنته العربية”.