وفاة الرئيس الأميركي الأسبق – لبنان والعالم
جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، توفي يوم الأحد عن عمر يناهز 100 عام.
وقال مركز كارتر إن الرئيس الأسبق توفي في بلينز بولاية جورجيا محاطًا بعائلته.
كان كارتر يعيش في رعاية المسنين منذ فبراير 2023 بعد سلسلة من الإقامات القصيرة في المستشفى.
مسيرة سياسية حافلة بالإنجازات والتحديات
تولى كارتر رئاسة الولايات المتحدة في عام 1977. على الرغم من إنجازاته البارزة، بما في ذلك اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، فقد واجه تحديات كبيرة خلال فترة رئاسته. من أبرزها أزمة الرهائن في إيران، التي استمرت 444 يومًا، إلى جانب مشكلات اقتصادية مثل التضخم وأزمة الطاقة.
ورغم تلك التحديات، ظل كارتر يركز على حقوق الإنسان ووضعها في قلب السياسة الخارجية الأميركية. كما لعب دورًا مهمًا في فتح العلاقات بين الولايات المتحدة و الصين الشيوعية.
ما بعد الرئاسة: إسهامات إنسانية
بعد مغادرته البيت الأبيض، أصبح كارتر رمزًا للإنسانية، حيث أسس مركز كارتر في أتلانتا الذي يركز على إحلال السلام، مكافحة الأمراض، و التنمية المستدامة. كانت أعماله الإنسانية محط إعجاب عالمي، مما ساعده على الحصول على جائزة نوبل للسلام في 2002.
ظل كارتر طوال حياته يدافع عن العدالة و الحقوق، وعُرف بنقده المستمر للسياسات الأميركية، مثل انتقاداته لجورج دبليو بوش و باراك أوباما، وكذلك لسياسات إسرائيل في المنطقة.
علاقة خاصة مع زوجته روزالين
توفيت زوجة كارتر، روزالين، في نوفمبر 2023، بعد 77 عامًا من الزواج. وقد وصف كارتر زوجته بأنها كانت الداعم الأكبر له طوال مسيرته. في بيان بعد وفاتها، قال كارتر: “طالما كانت روزالين على قيد الحياة، كنت أعلم دائمًا أن هناك من يحبني ويدعمني”.
جيمي كارتر: إرث سياسي وإنساني
على الرغم من الصعوبات التي مر بها أثناء رئاسته، إرث كارتر لا يزال حيًا من خلال إنجازاته الإنسانية والدور الكبير الذي لعبه في نشر السلام و حقوق الإنسان. جيمي كارتر كان واحدًا من أكثر الرؤساء الأميركيين المحبوبين على مستوى العالم، وإرثه سيظل خالدًا.
تحذيراته الأخيرة
حتى في السنوات الأخيرة من حياته، ظل كارتر شخصية سياسية مثيرة للجدل. في سبتمبر 2019، حذر من إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وقال: “أعتقد أن الأمر سيكون كارثة إذا استمر حكم ترامب لأربع سنوات أخرى”.
رغم التحديات والأزمات التي واجهها في حياته السياسية، ظل جيمي كارتر رمزًا للنزاهة و الإنسانية. من خلال جهوده الدؤوبة في مكافحة الفقر، حماية حقوق الإنسان، والعمل من أجل السلام العالمي، يظل إرثه مؤثرًا في العالم اليوم.