صحة المنية من صحة لبنان والعكس هو صحيح لأن هذه البلدة الشمالية لها تاريخ في تطييب أوجاع الوطن الطائفية والاجتماعية والسياسية كونها داعية سلام وتعايش.
رسولها اليوم الى استراليا هو الناشط السيد عبد الحكيم قاسم الذي يحمل في جعبته مشروعاً صحياً انسانياً يلاقي الدعم الكامل من جمعية ابناء المنية وضواحيها برئيسها مصطفى محفوض وكافة أعضائها وابناء البلدة وضواحيها الذين تعودوا على مد يد المساعة الى المنية المقيمة ليس في حاضنة الوطن فحسب بل في قلوبهم ووجدانهم.
السيد قاسم زار مكاتب “النهار” برفقة رئيس الجمعية السيد محفوض والسيد احمد عقل. وجاء اللقاء الذي أجراه الزميل أنور حرب على الشكل التالي..
-أولاً أهلاً بك استاذ قاسم.. ثم هل تحدثنا عن المشروع الذي تحمله الى استراليا؟
انا أحمل مشروع بناء مركز صحي في المنية تحت اسم ” مركز النهضة الخيري للرعاية الصحية الأولية في المنية” وهو مشرو ع موجود اساساً لككنا ألاتأينا تطويره واعدة بنائه ليلاقي حاجات المجتمع في المنية في هذه الظروفالصعبة.
-لماذا هذا المركز الجديد؟
استناداً الى الأحصاءات الرسمية فأن عدد المستفادين من خدمات المركز هو 48 الف مستفيد. وهذا الأمر يشكل ضغطاً كبيراً على لا بد من معالجته ليتمكن المركز من توسيع قدراته الاستيعابية. وسبب الضغط يعود الى الحالة الاقتصادية المتردية والانهيار المالي المعروف وفقدان الأدوية في الأسواق وتكاليف الستشفاء الباهظة وهذه أمور يحتاج اليها المواطن يومياً وبإلحاح.
والمركز يوفر خدمات طبية وخدمات تشخيصية (شعاعية) وتحاليل دم طبية بالإضافة الى اللقاحات على أنواعها. كما لدينا صيدلية تقدم الأدوية مجاناً للأمراض المزمنة والمستفيدون من خدمات الأمراض المزمنة عددهم بحدود ال 3600 مريض.
كما نقدم زيارات طبية خاصة الى ذوي الحتياجات الخاصة في المنازل.
-امام هذا الواقع الصحي الحساس، ما هي موازنة المشروع؟
أولاً، أسمحلي أوضح ان زيادة الضغط على الخدمات أفقدتنا القدرة على تلبية بعض الاحتياجات والخدمات التي أجبرنا على الغائها.
اما ما يتعلق بالموازنة لناء المشروع-الحلم فهي 670 الف دولار أميركي لتكملة البناء القائم على ثلاث طبقات تتضمن غرفة طوارىء شاسعة لإستيعاب الحالات الصحية التي تتطلب معالجة ليوم واحد. بالاضافة الى توفير مساحة 150 متراً مربعاً للمختبر ومساحة اخرى للعلاج الفيزيائي.
-ماذا تطلب من المجتمع المناوي في استراليا جمعيةً وجاليةً؟
الى المناوي الحبيب ان كان في الجمعية الجامعة لكل ابناء المنية والى كل ابناء المنية وضواحيها عامة وهم أم الصبي كما الجمعية، أتوجه الى هؤلاء بنداء انساني يساهم في التخفيف من وجع وأمراض أهلهم في الوطن الأم الموجوع، وأناشدهم مساعدتنا على تنفيذ هذا الحلم الذي يخدم 48 الف مستفيد من حقهم علينا تأمين حاجاتهم والخدمات الصحية النوعية بمركز يليق بكرامتهم. ولذلك أطلقنا عليه اسم “المركز الحلم” الذي سيكون معلماً حديثاُ من معالم المنية المتطورة مع الزمن.
-رئيس محفوض، كيف ستساهم الجمعية بالدعم؟
الجمعية التي تبنت شعار “رد الجميل الى أهلنا” كانت وراء فكرة دعوة الاستاذ قاسم الى استراليا من اجل دعم هذا المشروع لقناعتنا ان ما يقوم به هو لخدمة المنية وضواحيها. وقد فتحنا قلوبنا وابوابنا اليه لتسهيل مهمته الانسانية. وقد حددنا لقاء جماهيرياً جامعاً يومالجمعة العشرين من الشهر الجاري الساعة 7,30 مساء في مركز الجمعية على العنوان 10 Raglan Rd Auburn
لإطلاق المشروع مع بث شريط مصور وشرح من الضيف عن كافة التفاصيل. وقمنا الأستاذ قاسم وانا بزيارة ملبورن وأديلايد حيث لاقينا تجاوياً كبيراً. كما عقدنا لقاءات تمهيدية للإجتماع العام وانا على ثقة ان التجاوب سيكون مثالياً سيما واننا لمسنا من المؤسسات التي التقيناها دعماً مشكوراً.
-استاذ قاسم، هل من كلمة أخيرة؟
من المنية الى جناحها المنتشر في استراليا وهو مفخرة لنا، حملت حلماً وأمانة كان في لبنان موضع دعم من الكقيمين يوم أطلقت هذا المشروع.
ولقناعتي بانسانية وقيم ابناء المنية وضواحيها في هذا البلد المضياف، اجزم بان الحلم سيتحول هنا واقعاً لأن التزامهم بالبلدة الأم هو من ثوابتهم. وأني أشكر بالمناسبة كل فرد منهم وعلى وجه الخصوص الجمعية بهيئتها الادارية وبأعضائها وبرئيسها الصديق مصطفى محفوض. فهؤلاء ليسوا ابناء المنية فحسب انهم رسل المنية وروحها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.