أستراليا قد تتفادى ركودًا اقتصاديًا

يُرجّح الخبراء أن حربًا تجارية عالمية لن تدفع الاقتصاد الأسترالي إلى الركود، وفقًا لنموذج جديد لوزارة الخزانة، حتى مع تصريح وزير الخزانة جيم تشالمرز بأنه واقعي بشأن المخاطر “الكبيرة” على النمو الناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويسعى وزير الخزانة إلى تهدئة الأستراليين الذين شعروا بالقلق من الانخفاض الحاد في سوق الأسهم – وهو الأسوأ منذ خمس سنوات – قائلاً إن البلاد “في وضع أفضل وأكثر استعدادًا” من غيرها لمواجهة العاصفة القادمة.

ومع تزايد المخاوف من أن الولايات المتحدة ستعاني من ركود اقتصادي حاد قد يتردد صداه في جميع أنحاء العالم، كشف الوزير تشالمرز عن نموذج وزاري مُحدّث أظهر أن الصدمة التجارية ستُقلص النمو الاقتصادي الأسترالي بنسبة 0.1% فقط في عام 2025، وتُضيف 0.2 نقطة مئوية إلى التضخم.

وقال “نتوقع تأثيرات أكثر قابلية للإدارة على الاقتصاد الأسترالي، لكننا ما زلنا نتوقع أن يتأثر الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي، ونتوقع أن يكون هناك تأثير على الأسعار هنا أيضًا. وأؤكد للناس أنه في عالمٍ مليءٍ بالتقلبات، فإن أستراليا في وضعٍ أفضل وأكثر استعدادًا من أقرانها”.

ركودٍ اقتصاديٍّ أميركيٍّ

مع رفع جي بي مورغان تقديراته لاحتمالية ركودٍ اقتصاديٍّ أميركيٍّ إلى 60%، توقع وارويك ماكيبين، مدير مركز التحليل الاقتصادي الكلي التطبيقي في الجامعة الوطنية الأسترالية، أن أستراليا قادرةٌ على تجاوز أسوأ سيناريوهات الحرب التجارية دون أضرارٍ تُذكر.

وشرح ماكيبين: “في حين أن رسوم “يوم التحرير” الجمركية تُلحق الضرر بالاقتصاد العالمي، فإن تأثر أستراليا أقل نسبيًا من الدول الأخرى، باستثناء القطاعات المُعرَّضة للصين مثل التعدين”.

وأضاف: “كما نجت أستراليا من الركود خلال الأزمة المالية الآسيوية، فإن مرونة أستراليا الاقتصادية والسياسية، مثل قدرة بنك الاحتياطي الأسترالي على الاستجابة، تضعها في وضعٍ أفضل من العديد من الدول”.

وزاد “إن عدم رد الحكومة الأسترالية برسومٍ جمركيةٍ إضافية هو الرد الصحيح. من الأفضل التركيز على التجارة المفتوحة والموسعة مع 80% من الاقتصاد العالمي”.

وفي حين يظهر نموذج ماكيبين أن أستراليا ستنجو من الحرب التجارية العالمية دون أن تتأثر، فإن النموذج الأولي الذي أعدته شركة “كي بي إم جي” أظهر احتمال تعرض الإقتصاد الأسترالي الى ضربة أكبر بكثير جراء الحرب التجارية العالمية – وهو ما يسلط الضوء على التقلبات في مؤشرات النمذجة.