أيّ علاقة بين برامج الذكاء الاصطناعي وتنفيذ الاغتيالات؟

أيّ علاقة بين برامج الذكاء – لبنان والعالم

الكاتب منال شعيا

الذكاء الاصطناعي والاغتيالات: معادلة جديدة قد تدخل عصر الحروب والأساليب القتالية والعسكرية…

وبعد كل الذي جرى في لبنان، أيّ علاقة بين التصفيات الجسدية وبرامج الذكاء الاصطناعي؟

والأهم، ماذا عن “حزب الله”: هل هو غير مقدّر بعد لهذا التقدّم؟

هناك علاقة قوية بين الاغتيالات والذكاء

يرى الخبير في أمن المعلومات والتحول الرقمي رولان أبي نجم أن هناك علاقة قوية بين الاغتيالات

والذكاء الاصطناعي، ويعدد لـ”النهار” أسباباً ثلاثة:

“أولاً، تنفيذ الاغتيالات، بدءاً من تجميع البيانات، إذ إن الذكاء الاصطناعي يساعد

على هذا الأمر من خلال الاقمار الاصطناعية وكاميرات المراقبة واختراق الأجهزة،

القدرة على الرصد وتحليل الأهداف

وحتى بالنسبة الى تكوين العملاء.

ثانياً، أجهزة تحليل هذه البيانات تتمّ عبر الذكاء الاصطناعي،

أي إن تحليل المعلومات المتأتية من نحو خمسة آلاف مليون مصدر،

يتم عبر برامج الذكاء الاصطناعي لما يملكه من قدرة على المعالجة واستخلاص النتيجة.

ثالثاً، القدرة على الرصد وتحليل الأهداف من خلال برامج الذكاء الاصطناعي

وعمليات التتبّع والتجسس”.

بين الأسطورة والوهم

هل اعتمدت حالات من برامج الذكاء الاصطناعي في تنفيذ عمليات اغتيال سابقة؟يجيب أبي نجم أن “كل عمليات الاغتيال في حرب غزة تمت عبر برامج الذكاء الاصطناعي، لا سيما عبر ما قدّمه برنامج “لافندر” من تجميع البيانات وتحديد الأهداف، إضافة إلى برنامج”Where’s Daddy?” أي البرنامج المتعلق بتحديد الأهداف نحو البيوت والمنازل، كما أن الحرب الروسية – الأوكرانية استعملت أيضاً برامج الذكاء الاصطناعي”، لافتاً الى أن “طائرات الدرون هي نوع من أنواع استخدامات الذكاء الاصطناعي”.

وفي لبنان، ماذا عن “حزب الله”، هل لم يقدّر بعد هذه الناحية المهمة، أو بالأحرى “استخفّ” بها؟

يرى أبي نجم أن “آخر خطاب للأمين العام لـ”حزب الله” تضمّن اعترافاً بأن هناك تفوّقاً إسرائيلياً تكنولوجياً كبيراً، لا بل قال إن إسرائيل مصنعة للتكنولوجيا وإن أهم الشركات في موضوع الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني هي شركات إسرائيلية وباتت تتمتع بقدرات كبيرة. إذن، هو يعلم. وتزامناً مع كل ذلك، نرى أن “حزب الله” كان لا يزال يواجه صعوبة في مشكلة بسيطة، مثل مشكلة الأجهزة، إذ وجدناه يعاني صعوبة في مصادر أجهزته، وقد استُهدف بمصادر التمويل للأجهزة التي يستخدمها، ما أثر سلباً على التواصل حتى بين عناصره”.

هكذا، بين الأسطورة والوهم، أيّ حقيقة عن “حزب الله” وقدراته العسكرية وأساليبه القتالية؟

يقول أبي نجم: “حتى الآن رأينا أسلوباً تقليدياً، عند الحزب، في القتال في الشوارع. هذه الطريقة لا تفيد في عصر بات يعتمد الحروب السيبرانية وترتكز على الذكاء الاصطناعي”.

المصدر