غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية تلتها انفجارات وحرائق كالبراكين

في ليلة هي الأعنف منذ بدء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، شن الطيران الحربي مناطق الضاحية غارات متتالية فاقت الـ30 غارة تردّد صداها في بيروت وجبل لبنان أعقبتها انفجارات وحرائق أشبه بالبراكين..

فبعد ساعات على استهداف مبنى سكني في الجية، تجدَّدت الغارات الإسرائيلية بعنف على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل السبت الأحد، مشكّلة حزاماً ناريّاً مُلتهباً في سماء الضاحية ومحيطها، وقد سُمِع دويّ الانفجارات في أرجاء بيروت وجبل لبنان.

ووثّق أحد السكان كرة اللهب المندلعة من مكان وقوع غارة في منطقة الشويفات.

وعلى طريق المطار أيضاً، شوهدت ألسنة اللهب في سماء المنطقة وسط استمرار شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات متتالية على مواقع عديدة في الضاحية الجنوبية.

وبدا لافتاً استمرار حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تزامنا مع الغارات الإسرائيلية على الضاحية، وتصاعد ألسنة اللهب من مبنى مستهدَف على طريق المطار.

وعلى إثر القصيف العنيف ليلاً، اشتعلت النيران في مواقع عديدة على طريق المطار، الغبيري، حيّ الأميركان، الصفير، الشويفات، والعمروسية، بُعيد غارات عنيفة ومُكثّفة.

وفيما أشارت معلومات إلى أن الإنفجارات العنيفة على طريق المطار سببها استهداف مستودع لبيع المستلزمات الطبية وبالتالي احتوائه على كمية كبيرة من قوارير الأوكسيجين ما سبّبت بحريق وانفجارات هائلة بعد تعزيز كتل اللهب بالأوكسيجين، لفتت معلومات أخرى إلى أن الانفجارات هي لمقذوفات ومخزن أسلحة.

وفي وقت لاحق نفى صاحب شركة قدوحة للأوكسيجين خالد قدوحة لـ”الجديد” صحة ما يتم تداوله عن استهداف المؤسسة بالغارات الاسرائيلية.

وأفيد أن أهالي بيروت شعروا بهزة أرضية بعد انفجار هو الأكبر منذ بدء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.

كما ابتعد أهالي صبرا عن المنطقة بسبب الشظايا التي وصلت إليهم بعد الغارة على الغبيري وسلسلة الانفجارات التي تلتها.