اسرائيل تغتال زعيم حماس يحيى السنوار

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  أن «الشر تلقّى ضربة شديدة» بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، يحيى السنوار، مؤكداً أن «الحرب لم تنته بعد».

وقال نتنياهو: “الشرق الأوسط لديه فرصة الٱن لوقف محور الشر وإحلال السلام والازدهار هذا اليوم هو اليوم الذي يلي حماس لكن الحرب لم تنته بعد”.

أضاف نتنياهو متحدثاً لسكان غزة: «السنوار دمّر حياتكم». وأضاف «حماس لن تحكم غزة وهذه فرصة لشعب غزة لتحرير أنفسهم من طغيانها»، معتبراً مقتل السنوار «محطة مهمة» في تراجع «حماس».

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل «ستواصل بكامل القوة حتى إعادة الرهائن» المحتجزين في قطاع غزة.

وقال: “النور ينتصر على الظلام في غزة وبيروت وفي الشرق الأوسط”.

أضاف: “حماس لن تحكم قطاع غزة وهذه فرصة لشعب غزة لتحرير أنفسهم من استبداد حماس وإلى من يحتجزون المختطفين نقول حرّروهم وسندعكم تعيشون”.

الرئيس الأميركي جو بايدن

قال الرئيس الأميركي جو بايدن في اول تعليق بعد الاعلان رسميا عن مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار: “مقتل يحيى السنوار يمثل يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم.”

اضاف: “سأتحدث مع بنيامين نتنياهو قريبا لبحث إعادة الرهائن وإنهاء الحرب”.

ورأى ان الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة دون سيطرة حماس على السلطة.

ولفت الى ان السنوار كان مسؤولا عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأميركيين ومواطني أكثر من 30 دولة.

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، «القضاء» على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، يحيى السنوار، الذي تتهمه تل أبيب بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كاتس، في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام: «تم القضاء اليوم على القاتل الجماعي يحيى السنوار، المسؤول عن مذبحة وفظائع 7 أكتوبر، على يد جنود الجيش الإسرائيلي».

وأكد وزير الخارجية أن مقتل السنوار «فرصة» للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي «تصفية» يحيى السنوار.

الجيش الإسرائيلي

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: «يعلن جيش الدفاع و(الشاباك) أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عاماً كاملاً، قضت قوات من جيش الدفاع في جنوب قطاع غزة على الإرهابي المدعو يحيى السنوار، زعيم (حماس) الإرهابية».

وأضاف: «لقد نفذ جيش الدفاع و(الشاباك) عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار؛ مما أسفر أخيراً عن القضاء عليه».

وأوضح أنه «على مدار الأسابيع الأخيرة تعمل قوات جيش الدفاع و(الشاباك) بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة، بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات، التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يوجد في داخلها قادة (حماس). قوة من لواء 828 عملت في المنطقة رصدت وقتلت ثلاثة مخرّبين. وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قُتل».

وزير الدفاع الإسرائيلي

وشدَّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على أن الدولة العبرية «ستطارد» أعداءها «وتقضي عليهم»، بعد التأكيدات الإسرائيلية بمقتل السنوار.

وكتب غالانت عبر منصة «إكس»: «لا يمكن لأعدائنا أن يختبئوا. سنطاردهم ونقضي عليهم».

بدوره، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى التحرك سريعاً لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، مشيداً بمقتل زعيم «حماس» في جنوب القطاع بنيران جيش الدولة العبرية.

وقال هرتسوغ إن السنوار كان العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 و«كان لسنوات مسؤولاً عن أعمال إرهابية شنيعة ضد المدنيين الإسرائيليين».

ودعا عبر منصة «إكس» إلى التحرك «بكل طريقة ممكنة لإعادة الرهائن الـ101 الذين لا يزالون محتجزين في ظروف مروعة من قبل إرهابيي حماس في غزة».

من يخلف السنّوار في قيادة حركة حماس؟

بعد الاعلان رسميا عن مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار اتجهت الانظار الى الشخصية التي ستخلفه.
وكما جرت العادة من المتوقع ألا تكشف حركة حماس مباشرة عن من سيخلف يحيى السنوار، بالإشارة إلى أن الحركة ومؤسساتها التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها ولديها الآليات الفاعلة والعملية حتى في ظل استهداف قادتها ومقتلهم.

خالد مشعل

تشير عدة تقارير إلى أن خالد مشعل، الذي تولى منصب رئيس المكتب السياسي للحركة لحوالي عشرين عاماً منذ 1996 إلى 2017 هو الأوفر حظاً لتولي تلك المهمة.

ويعيش مشعل خارج غزة منذ عام 1976، ويقيم حالياً في قطر، واختير رئيساً للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال قائدها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي.

ونجا خالد مشعل بعد محاولة اغتيال تعرض لها في عام 1997، في عملية نفذها عملاء الموساد في الأردن، وكان مشعل حاملاً للجنسية الأردنية ومقيماً، وحُقن بمادة سامة أثناء سيره في أحد شوارع العاصمة عمّان.

وبعد ضغوطات من العاهل الأردني أنذاك الملك الحسين بن طلال والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون، سلمت السلطات الإسرائيلية ترياق “المادة السامة” التي حقن بها خالد مشعل ليتماثل للشفاء بعدها.
موسى أبو مرزوق
من أبرز المرشحين لخلافة السنوار موسى أبو مرزوق وهو صاحب فكرة تأسيس المكتب السياسي للحركة، وأول من تولى علناً هذا المنصب من 1992 إلى 1996 ويتكون المكتب السياسي في حماس من 15 عضواً.

ويُعد أبو مرزوق وجهاً معروفاً في حماس، وأحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة.

ويتبنى أبو مرزوق نهجاً براغماتياً في المفاوضات، فهو يؤيد “وقف إطلاق نار طويل الأمد” مع إسرائيل، والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية لعام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، ولكن هذا الأمر لا يزال محل خلاف داخل الحركة نفسها.

وتم توقيف أبو مرزوق عندما كان مقيماً في الولايات المتحدة في فترة التسعينيات، بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس، وبعدها ظل في المنفى، لا سيما في الأردن ومصر وقطر.

وفي كل مرة كان يخلو فيها منصب رئيس المكتب السياسي للحركة، يُطرح اسم أبو مرزوق من بين الخلفاء المحتملين لقيادة ذلك المنصب.

خليل الحية
يُعتبر خليل الحية مرشحاً أيضاً لتولى هذا المنصب، وهو مقيم في قطر حالياً، وقاد الحية رأس وفد الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، ويتمتع بعلاقات خارجية جيدة.

كما يُعد الحية بمثابة “وزير خارجية” حماس، فهو مسؤول العلاقات الوطنية والدولية داخل الحركة.

ويُعرف عن الحية، وهو نائب رئيس الحركة في غزة، أنه مقرب من المقربين ليحيى السنوار، الذي تقول إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وكان الحية يتولى قيادة كتلة حماس في المجلس التشريعي في عام 2006، بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.

كما يُعرف الحية بأنه من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

ونجا الحية من عدة محاولات اغتيال، لا سيما في عام 2007، حين أدى استهداف منزله شمالي قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.

ولا تتوفر معلومات كثيرة عن الهيكلية التنظيمية في الحركة، نظراً للسرية التي تحيط بنشاطاتها وحركة قياداتها، وللتعقيدات التي تواجه التنسيق بين أعضائها في الداخل والخارج وفي السجون.

ويصوّت أعضاء مجلس الشورى في الداخل والخارج، لاختيار أعضاء المكتب السياسي، ورئاسته في انتخابات معقدة وسرية تجرى كل 4 أعوام، نظراً للتهديدات الأمنية التي تواجه قيادات الحركة.