وصلت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا الى بيروت، وأستهلت زيارتها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. وفيما غادرت كولونا عين التينة دون الإدلاء بتصريح، أفيد انها كررت خلال لقائها الرئيس بري موقف بلادها الداعي إلى تجنيب المنطقة أي صراع، مثنية على التمديد لقائد الجيش، والبحث في امكانية تحريك ملفات سياسية اخرى أولها رئاسة الجمهورية.
كما أفادت مصادر عين التينة أن كولونا دعت لبنان إلى طرح افكار لتطبيق القرار 1701 وشددت على انتخاب رئيس للجمهورية كي يكون مرجعا للحوار في هذا الموضوع. كما افادت مصادر بري بأن كولونا لم تطرح تراجع “حزب الله” باتجاه شمال الليطاني، مشيرة الى أنها لم تحمل أي جديد لناحية تطبيق الـ1701 وسمعت من برّي أنّ المسؤول عن خرق القرار هي إسرائيل.
والتقت كولونا في السراي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي شدّد في خلال الاجتماع على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصا وروحا شرط التزام اسرائيل بمندرجاته. أما وزيرة خارجية فرنسا فاكدت انه من الضروري خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل الى آلية لايجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب.
وفيما افيد ان كولونا لن تلتقي أي رئيس أو مسؤول حزبي خلال زيارتها إلى بيروت، زار قائد قوات “اليونيفل” في لبنان أرولدو لاثارو وزيرة الخارجية الفرنسية في قصر الصنوبر وشرح لها خريطة الحدود الجنوبية ومواقع انتشار “اليونيفل” مع ملخص عن طبيعة ما يحصل على الحدود. واكد لاثارو لبعض الصحافيين قبل لقائه كولونا أن الوضع في جنوب لبنان خطير مع تصاعد التوتر بين “حزب الله” وإسرائيل. وكشف عن أن “حزب الله يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر فيما تنتهك اسرائيل المجال الجوي اللبناني”، مضيفًا “لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعا لتبادل النيران”.
هذا وقد دعت كولونا كل الأطراف الى “خفض التصعيد” على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقالت إن “خطر التصعيد يبقى قائماً… وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضاً”، مضيفة “هذه الدعوة الى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع”.