قُتل قيادي عسكري بارز في «حزب الله»، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت يثير التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن القيادي «قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم» في جنوب لبنان، موضحاً أنه «كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب».
وأكد «حزب الله» في بيان، مقتل القيادي وسام حسن طويل من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، في وقت سابق اليوم، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة بقضاء بنت جبيل في جنوب لبنان.
وأشارت الوكالة إلى أن الغارة استهدفت سيارة من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة ببلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل مطلقةً باتجاهها صاروخاً موجهاً.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس، إن إسرائيل ستعيد السكان إلى الشمال إما عن طريق الضغط على «حزب الله» أو من خلال حرب أخرى.
ونقل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش عن هاليفي القول: «نواصل رفع الثمن الذي يدفعه حزب الله وصولا إلى تحقيق مسؤوليتنا وواجبنا بإعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم ليس غصباً عنهم بل من خلال ضمان شعورهم بالأمن والأمان». وأضاف «ستتحقق هذه الغاية إما من خلال الضغط المتزايد الذي نمارسه الآن، أملا في أن يؤتي ثماره ويولد واقعا مختلفا تماما، وإما من خلال الوصول إلى حرب أخرى».
وأعلن «حزب الله»، أول من أمس، أن مقاتليه استهدفوا القاعدة بنحو 62 صاروخا من أنواع متعدّدة وحققوا إصابات «مباشرة ومؤكدة». وقال الحزب في بيان إن الاستهداف جاء في إطار «الرد الأولي» على اغتيال القيادي في «حماس» صالح العاروري في هجوم بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
ومنذ اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» وتحركات مقاتلين.لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال العاروري. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 181 شخصا في لبنان، بينهم 135 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية».أمن جهته، أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.