بعد إقالتها الشهر الماضي، انضمت أنطوانيت لطوف إلى صفوف الصحفيين المفصولين بسبب تعبيرهم عن دعمهم للفلسطينيين.
ولذلك تتعرض هيئة الإذاعة الوطنية الأسترالية لانتقادات شديدة وسط مزاعم بأن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل أجبرت على إقالة هيئة البث.
وقد هدد الصحفيون في هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) بالانسحاب بعد ظهور تفاصيل تتعلق بإقالة أنطوانيت لطوف بسبب تعبيرها عن آراء مؤيدة لفلسطين أو مطالبة إسرائيل بإنهاء قصفها لغزة.
ولم يكن قد مر ثلاثة أيام فقط على عقدها القصير الأجل مع الهيئة عندما تقرر فصلها على أثر نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش يزعم أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في الحرب في غزة.
وكشفت سلسلة من رسائل الواتساب التي حصلت عليها صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن مجموعة تسمى “محامون من أجل إسرائيل” اتكأت على كبار المسؤولين في شبكة ABC لإبعاد لطوف عن البث.
ويقول النقاد إن الناشطين المؤيدين لإسرائيل عازمون على القضاء على المعارضة في غرف الأخبار حيث فقد العديد من الصحفيين في دول من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وظائفهم أو أوقفوا عن العمل منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد طعنت لطوف في فصلها باعتباره غير قانوني، ومن المقرر أن تنظر لجنة العمل العادل الأسترالية في القضية.
وتقول الصحفية أنها فُصلت بشكل غير قانوني على أساس “الرأي السياسي أو سبب يشمل الرأي السياسي”. وفي الأسبوع الماضي، أعتبر جوش بورنشتاين، أحد المحامين الذين يمثلونها، أن الإقالة “حدثت بسبب الرأي السياسي والعرق”.