أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وجدد الملك التأكيد على ضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، مشددا على رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وشدد على رفضه لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، محذرا من تداعيات استمرار الحرب على غزة والتي ستكون كارثية وسيدفع الجميع ثمنها.
وصرح العاهل الأردني بأن الأمن والسلام والاستقرار لن يتحقق بالحلول العسكرية.
وأكد أن السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلنت الوزيرة وونغ من الأردن ان أستراليا ستقدم 21.5 مليون دولار إضافية كمساعدات للأزمة الإنسانية في غزة نتيجة للحرب بين إسرائيل وحماس.
جاء ذلك عقب اجتماعها مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اليوم الأول من زيارتها للشرق الأوسط.
وقالت وونغ “سيتم توجيه التمويل إلى السكان المتضررين من الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسيعالج أيضًا أزمة اللاجئين التي طال أمدها مع التركيز على النساء والأطفال”.
وشددت “أستراليا تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة. وتواصل أستراليا الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السكان المتضررين، ومزيد من فترات التوقف الإنساني لتمكين توصيل المساعدات على نطاق واسع، والممر الآمن للمدنيين وإطلاق سراح الرهائن”.