زارت وزير الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، فيما تواجه المنطقة سلسلة من الصراعات المتفاقمة، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس، والمعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، والضربات الإيرانية في ثلاث دول.
وفي محاولة لتوجيه مسار دقيق بين إسرائيل، التي لا تزال تعاني من هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والفلسطينيين، الذين عانوا من خسائر فادحة خلال القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، قالت الوزيرة وونغ إنها تريد الدفع “من أجل مخرج من هذا الصراع. أستراليا ليست لاعباً مركزياً في الشرق الأوسط، لكننا صوت محترم”.
بدأت رحلة وونغ بزيارة للأردن، حيث أعلنت عن مساعدات إضافية بقيمة 21.5 مليون دولار للفلسطينيين.
ثم سافرت إلى إسرائيل، حيث التقت بعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، على الرغم من تعرضها لانتقادات بسبب قرارها بعدم زيارة المنطقة التي هاجمتها حماس.
وخلال اجتماعات في القدس، دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها أعربت عن قلقها بشأن عدد القتلى والأزمة الإنسانية في غزة.
وقالت خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ: “نحن أيضًا دولة ديمقراطية. لذلك عندما نقول إن الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة، فهذا ينبع من هويتنا”.
وصرحّت وونغ “إن الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين العادل والدائم. إنه يتطلب الاعتراف بتطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة ويطالب بالأمن للإسرائيليين”.
وزارت وونغ الضفة الغربية للقاء القادة الفلسطينيين والضحايا الفلسطينيين من عنف المستوطنين الإسرائيليين.
وبعد زيارتها، قالت للصحفيين إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تشكل “عائقا أمام السلام” ودعت إلى إيجاد طريق نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأضافت “الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين العادل والدائم. أنه يتطلب الاعتراف بتطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة ويتطلب الأمن للإسرائيليين”.