قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إنّ “ما تتعرض له الحكومة من حملات ومواقف رغم دقة الظرف وحراجة الوضع لن يدفعنا الى اليأس او الاحباط ولا الى التسليم بما يمكن ان يؤذي وطننا ويهدد وحدتنا ويعطل دور مؤسساتنا وفي مقدمها دور الحكومة الوطني والدستوري”.
وأضاف ميقاتي في كلمة ألقاها في حفل إفطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية: “لن نضيّع مزيدا من الوقت بل سنظل نؤكد في الممارسة اننا ماضون في تحمل مسؤولياتنا كاملة لما فيه خير لبنان وشعبه كله بعيدا عن الاعتبارات الفئوية التي يستخدمها البعض لتحقيق أهداف وغايات لن تشبه يوما سلوكنا الوطني الجامع والحاضن لكل ابناء الوطن”.
وقال: “أولويتنا الحالية العمل على إيجاد الحلول المناسبة المقبولة للقضايا الإجتماعية المطروحة وهموم الناس آخذين في الاعتبار الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن في إيرادات الدولة ومصاريفها”.
وشدّد ميقاتي على أنّ “إنتخاب الرئيس هو المهمة الاساسية للسادة النواب لا التصويب المجاني على حكومة يعلم الجميع بأنها تواجه التحديات الواحدة تلو الاخرى بروح المسؤولية”.
وأكد ميقاتي “يدنا ممدودة لجميع القوى السياسية لنتعاون سوية إذا كنا حقا نريد الخير لمواطنينا والازدهار لوطننا .
وسنظل نعمل فوق الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها، أما من يعيب على الحكومة أنها ماضية في عملها، فعليه أن يبادر الى القيام بواجباته في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتلاقيها في ورشة واحدة للنهوض بالوطن”.