نعم لمحاسبة المجرمين الذين خطفوا و قتلوا المغدور الشهيد باسكال سليمان منسق منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية و إنزال أشد العقوبات بحقهم! عملية اغتيال و جريمة قتل مروعة هزت لبنان، خطفوه من قلب منطقة آمنة من عقر داره، و في وضح النهار، قتلوه و رموه جثة هامدة في سوريا! الجبناء قتلوا غدراً رب عائلة يعيش حياة صالحة تقية و هدموا حلم عائلة تعيش بخوف ربها!
لو كان الهدف فقط سرقة السيارة لكانوا سرقوا السيارة و لاذوا بالفرار كما تفعل هذه العصابات لسرقة السيارات يومياً في لبنان و في غياب الدولة. حيث كُشف أنه ناشد الخاطفين قائلاً: “لا ما تقتلوني عندي ولاد” مامعناه “خذوا السيارة و اتركوني لا تقتلوني” لماذا ضربوه و أخذوه الى سوريا؟
كيف عبروا كل هذه المسافات من ميفوق الى سوريا من دون المرور بأي حاجز أو عائق أمني؟ كيف عبروا به الحدود دون اي تفتيش؟ و من وراء هذه العصابة التي تم القبض عليها اذ لا يكفي القبض على منفذ الجريمة فقط؟ من هو المحرض؟ من هو المخطط ؟من يحميها و من يؤمن لها سير تنفيذ الجريمة؟ هنا نطرح تساؤلات جمة و علامات استفهام كثيرة موجهة للقوى الامنية كافة؟
لعل التحقيق يأخذ مجراه بشفافية و دون تسييس و يكشف الخطوط المستترة و القطبة المخفية لهذا الاعتداء الجبان و الجريمة البشعة أمام الرأي العام بهدف الوصول الى العدالة. أيضاً تكمن المخاوف من تقاعس الأجهزة الأمنية والقضائية ان لا تسعى لإكمال التحقيقات و يتم الضغط عليها باتجاه عرقلتها وطمس الجريمة. كما جرى في كل الجرائم السابقة. فأين الحقيقة في بلد الفساد؟
“علقوا المشانق” نداء نسمعه منذ بدء الأزمة اللبنانية و الشعب يطالب بمحاسبة الفاسدين و السارقين و في ظل تزايد الجرائم “الوحشية” في لبنان، تصاعدت الأصوات الشعبية المنادية بهذا الشعار.
نعم لتعليق حبل المشنقة لردع كل المتطاولين على حياة الاخرين كي لا يحسبوا انهم في غابة يتطاولون و يعبثون فيها خطفاً و سرقة و قتلاً و إجراماً !
هَيبةُ الدولة ان تسهر على أمن البلد و تحمي مواطنيها بتطبيق القوانين، وأَن تُهَدِّدَ بالعقاب ليرتدعَ المجرمون، لا أَن تلاحقهم على جثةِ قتيل، و يُـخْلى سبيلُهم بعد فترة بضغط سياسي و واسطة لا يكون فيها جَفَّ دمُ القتيل؟
لا هَيبةَ للدولة إِن لم تستعيد حكم الاعدام بما يَجعل المجرمون يَهابُون سلطتَها وعقابَها، و لكي لا تتكرر الحادثة الاليمة و الموجعة مع باسكال ثان و ثالث و رابع و … كما تكررت سابقاً و مراراً من دون أي محاسبة.
أصبحنا نعيش في غابة وحوش كاسرة إذ أن لبنان أصبح مكشوفاً كما يشهد يومياً جرائم وحشية و شنيعة، الأمن فيه غير مستتب إطلاقاً! البلد يعمه الفلتان الامني. لا رقيب و لا حسيب! وبلغت فيها الأحداث الأمنيّة حدّاً لم يعد يُحتَمل.
إضافة الى الازمات الاقتصادية و المالية التي تعصف باللبناني بشكل يومي أصبح اللبناني يعيش بخوف و قلق و هلع بسبب هشاشة السلم الاهلي. لا يكاد يمر يوما الا و نسمع بجريمة شنعاء و نكراء يرتكبها نازحون سوريون مجرمون و الدليل على ذلك اكتظاظ السجون اللبنانية بالسوريين. كما ان معظم الجرائم يفتعلونها اللاجئون السوريون بلبنانيين يعطفون عليهم و يساعدونهم و يقدمون لهم عملاً كما حدث منذ اسبوع في الاشرفية في مقتل صاحب المنزل على يد العاملة السورية التي تعمل لديه.
لعل و عسى ان يكون الشهيد البطل باسكال سليمان رمزاً للوحدة و يشكل بشهادته عبرة ليجمع كل الاحزاب السياسية الوطنية كي يستفيقوا و يتحدوا يداً واحدة للعمل الفوري لعودة آمنة للاجئين السوريين الى بلادهم اذ أصبحوا يشكلون اضافة آلى العبئ الاقتصادي خطراً جسيماً على أمن و سلامة اللبنانيين. لا تنتظروا حلاً من دولة و حكومة فاسدة و نائمة قتلت و سرقت شعبها. لذا على البلديات ان تتخذ منفردة قراراً حاسماً و تضع خطة لاخراجهم من بلدتهم و تحمي مواطنيها. و الا أعذر من أنذر .
كفى و ألف كفى! لا تسكتوا و لا تيأسوا عن المثابرة في اكمال التحقيق و اظهار الحقيقة! لا تستسلموا ! إرفعوا رأسكم إلى الأعلى و ارسموا اشارة الصليب فلا بد ان تسقط الاقنعة و تنجلي الحقيقة.
يتقدم المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لاستراليا و نيوزيلندا برئيسه الشيخ جو عريضة و كافة أعضائه بأحر التعازي و المواساة من عائلته و من حزب القوات اللبنانية و من كل لبناني وطني شريف لانه مصاب كل لبنان.
ألف رحمة على المغدور باسكال سليمان الذي فقد حياته نتيجة التفلت الامني، و ليرقد بسلام في جوار الرب بين الأبرار والقديسين لان لا سلام على الارض.
جوسلين شربل بدوي
مسؤولة الإعلام في المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لاستراليا و نيوزيلندا