ما هي المصالحة؟
المصالحة في أستراليا تعني تعزيز العلاقات بين السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس والشعوب غير الأصلية، لما فيه فائدة لكافة الأستراليين.
بالنسبة إلى السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس، يتميّز تاريخ استيطان أستراليا بسلب الأراضي المدمِّر والعنف والعنصرية.
غير أنه خلال نصف القرن الماضي، تمّ اتخاذ الكثير من الخطوات الهامة نحوالمصالحة.
لكن المصالحة رحلة مستمرة تذكّرنا بأنه في حين أن أجيالًا من الأستراليين ناضلت بصلابة لتحقيق تغيير ذي قيمةّ، فإنه من المرجّح أن يتطلّب تحقيق مستقبل أفضل نفس القدر من الجهد، إن لم يكن أكبر.
أسبوع المصالحة الوطنية
أسبوع المصالحة الوطنية هو وقت للتعرّف على تاريخنا وثقافاتنا وإنجازاتنا المشتركة، واستكشاف كيف يمكن لكل واحد منّا المساهمة في تحقيق المصالحة في أستراليا.
يُقام هذا الأسبوع كل عام في الفترة من 27 أيار/مايو إلى 3 حزيران/يونيو.
27 أيار/مايو هو الذكرى السنوية لاستفتاء عام 1967 عندما صوّت الأستراليون لإلغاء القوانين/الأنظمة الموجودة في الدستور الأسترالي التي تميّز ضد السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس.
يصادف يوم 3 حزيران/يونيو تاريخ قرار المحكمة العليا عام 1992 في قضية Mabo، وهو القرار الذي أقرّ بأن السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس بقوا أصحاب الحق في أرضهم على الرغم من الاستيطان البريطاني.
تقوم الآلاف من أماكن العمل والمدارس وخدمات التعلّم المبكر والجامعات والمجالس المحلية والمجموعات المجتمعية والأفراد بتنظيم أنشطتها أنشطتهم الخاصة أو العامة احتفالاً بأسبوع المصالحة الوطنية كل عام.
موضوع 2024
يذكرنا موضوع NRW2024، ’الآن أكثر من أي وقت مضى‘، بأن النضال من أجل العدالة وحقوق السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس سوف يستمر – ويجب أن يستمر – على الرغم من كل شيء.
الآن أكثر من أي وقت مضى، علينا مواجهة أعمال المصالحة التي لم تكتمل بعد. ونحن نعرف أن الـ6,2 مليون أسترالي الذين صوّتوا ’نعم‘ ملتزمون بتحقيق نتائج أفضل لشعوب الأمم الأولى وأنهم معنا.
لقد كانت هناك لحظات كثيرة في رحلة المصالحة في أستراليا جعلتنا نريد أن نتخلّى عنها. ولكن عندما تكون الأمور مثيرة للانقسام، فإن أسوأ شيء يمكننا القيام به هو فك الارتباط أو الانفصال.
من الضروري أن ينبري أنصار المصالحة للدفاع عن حقوق شعوب الأمم الأولى ودعمها، أن نشير إلى العنصرية حيثما واجهتنا، وأن نعزّز أصوات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في كافة أنحاء هذه القارة.
الآن أكثر من أي وقت مضى، يستمر العمل. في إبرام المعاهدات، وفي قول الحقيقة، وفي فهم تاريخنا، وفي التعليم، وفي مواجهة العنصرية. إننا بحاجة إلى التواصل، بحاجة إلى الاحترام، بحاجة إلى العمل، وبحاجة إلى التغيير.
الآن أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى المصالحة.