هنأ البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الاضحى، وقال في بيان: “الأعياد لاسيما الدينيَّة هي مناسبات طيِّبة للتلاقي بالصلوات والابتهالات وتبادل التهاني والتبريكات، ومن خلالها يتحقَّق تواصلٌ روحيّ، دينيّ واجتماعيّ… والجميل أنَّ أعيادنا، مسيحيين ومسلمين، هي في تاريخ مشرقنا العربي مشتركة، يحتفلُ بها أصحابها من المسلمين، وينضمّ إليهم المسيحيّون بالزيارات المتبادلة، والعكس يصير في أعياد المسيحيِّين. هذا هو تاريخنا، وبهذه العواطف أتوجَّه إلى الإخوة المسلمين لاسيما في العالم العربي بأسمى التهاني بعيد الأضحى المبارك. ويسمح لي إخوتي العرب المسلمون وزعماء الدول العربيَّة أن أتوجَّه إليهم بمناسبة الأضحى بهذا النداء الأخوي الصريح”.
وتابع: “كلُّنا مدعوون إلى التضحية في عيد الأضحى المبارك؛ لذا أناشد الدول العربيَّة والإسلاميَّة أن يكون هذا العيد عيدَ وقفةٍ ضميريَّةٍ أمام مأساة شعبنا الفلسطيني في غزة الحبيبة. أناشدكم أنا البطريرك المسيحي، أخوكم الذي خدم في فلسطين 26 سنة، أن تضحّوا بمصالحكم وأموالكم وجيوشكم لأجل إنهاء حرب الإبادة على شعبنا في غزة”.
وختم لحام: “هكذا يكون عيد الأضحى عيد قيامة وحياة كريمة لشعبنا وطريق الحلّ العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينيَّة. هي ليست فقط قضيَّة فلسطين، بل قضيَّة العرب والمسلمين، قضيَّة الشرق الأوسط، لا بلّ قضيَّة وشرط سلام العالم بأسره وأساس الحوار المسيحي الإسلامي اليهودي، لا بلّ حوار الإنسان وكلّ شعوب العالم”.