حملات لمساعدة المهاجرين الأستراليين مواكبة الطاقة الخضراء

لجهود لضمان ان الأشخاص من خلفيات متنوعة ثقافيًا يواكبون تسابق أستراليا لتقليل انبعاثات الكربون.

فاستخدام الطاقة الشمسية على الأسطح في استراليا رائدًا عالميًا، لكن المدافعين عن ذلك يشعرون بالقلق من ألا يجد الجميع أنه من السهل الوصول إلى الطاقة المتجددة والاستفادة منها.

ولحظت كبيرة مسؤولي السياسات في منظمة مستهلكي الطاقة في أستراليا كارولين فالينتي إن الحواجز الثقافية واللغوية جعلت الكثير من الناس يشعرون بالإقصاء.

وقالت فالينتي: “إن نظام الطاقة في أستراليا يشبه الاحتكار، لأنه يهدف إلى إرباك الجميع. بالنسبة للمهاجرين، فإن مصطلحات صناعة الطاقة، وعدم الإلمام بحقوق المستهلك الأسترالي والنظام يمكن أن يجعل من الصعب حقًا على الناس اتخاذ خيارات لأسرهم، وأسلوب حياتهم، وهذا يمكن أن يساعد في تقليل فواتيرهم”.

وتابعت “إنهم يشعرون أن خطاب تحول الطاقة لا يعالج حقًا مخاوفهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم، ويشعرون بالتهميش”.

ساعدت مجموعة من القادة الدينيين والمجتمعيين في غرب سيدني، أحد أكثر المناطق تعددًا للثقافات، في سد فجوة الطاقة.

وقالت رئيسة “أصوات من أجل الطاقة” ديانا أولموس إنها واجهت بعض العوائق بشكل مباشر أثناء استئجارها في غرب سيدني.

لقد شعرت بالخوف من سوق الطاقة في أستراليا بعد هجرتها من كولومبيا قبل عقد من الزمن.

وقالت أولموس: “لقد استغرق الأمر مني خمس سنوات لأدرك أنني بحاجة إلى البحث عن صفقة أفضل. كان بإمكاني توفير الكثير من المال كوني طالبة دولية، لكنني لم أكن أعرف إلى أين أذهب أو حقيقة أنني أستطيع التفاوض مع مزودي الطاقة.”

نظمت منظمة “أصوات من أجل الطاقة” ورش عمل بلغات مختلفة من أجل تعريف الناس بأفضل طريقة لتزويد منازلهم بالطاقة وكيفية التعامل مع تحول الطاقة.

وقالت أولموس إن الزعماء الدينيين وقادة المجتمع يلعبون دوراً حاسماً في إرشاد الناس من خلفيات متنوعة، شارحة “الكثير منا لا يقرأ الكثير من وسائل الإعلام الرئيسية، إنه حاجز لغوي، ولكن ما نثق به هو قادتنا، وفي كثير من الحالات قادتنا الدينيين”.

وذكرت “لقد رأينا ذلك خلال كوفيد-19 مع بدء عملية التطعيم حيث تم وضع المراكز في أماكن نثق بها، وهذا ما يتعين علينا القيام به في تحول الطاقة لدينا.”

وقد بُذلت جهود عملية لجعل أشكال جديدة من الطاقة في متناول الجميع في ضاحية بونغاريبي غرب سيدني حيث قامت بطارية مجتمعية، تم بناؤها في الضاحية العام الماضي، بتخزين الطاقة الشمسية الزائدة من المنازل المجاورة.

وقال تان حسن إنه من بين السكان الذين يدفعوا رسومًا شهرية لاستخدام البطارية، موضحاً “إنه بديل ميسور التكلفة لإنفاق آلاف الدولارات على بطاريته المنزلية”.

وتابع حسن: “نحن ندفع فقط حوالي 15 دولارًا شهريًا لاستئجار المكان، ولكن في المقابل نحصل على حوالي 40 دولارًا في المتوسط”.

وهذه البطارية المجتمعية هي الأولى من بين العشرات التي تم طرحها في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز.