قرر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عدم الذهاب إلى واشنطن لحضور قمة “الناتو”، وسيذهب وزير الدفاع ريتشارد مارلز بدلا منه.
ومن المتوقع أن يجتمع ألبانيزي مع نظرائه من اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا كأعضاء في ما يسمى “الرباعية الهندية والمحيط الهادئ” في القمة المخصصة للذكرى 75 لحلف شمال الأطلسي.
وأصدر مكتب الوزير مارلز بيانا شرح فيه “إن وجوده في الاجتماع يؤكد التزام أستراليا بدعم الأولويات الاستراتيجية لمنطقتنا والحفاظ على نظام عالمي قائم على القواعد مع تعزيز الأجندة الأمنية والاقتصادية والتجارية الأسترالية”.
وقال مصدر في الحكومة الأسترالية إن القرار اتخذ بعد أن فشل ألبانيزي في عقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل القمة.
ووفقا للمصدر، نصح مكتب ألبانيزي رئيس الوزراء بعدم الذهاب إلى القمة، لأن هذا قد يسبب المزيد من الانتقادات الشعبية المحلية.
وكان ألبانيزي حضر القمتين السابقتين – في إسبانيا عام 2022 وليتوانيا العام الماضي.
وقد واجه انتقادات شديدة بشأن تكرار رحلاته الدولية منذ بدء فترة رئاسته للوزراء، وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى حملة انتقاد جديدة في الوقت الذي يكافح فيه الأستراليون من أجل البقاء في أزمة تكلفة المعيشة.
من جهته، انتقد المتحدث باسم الخارجية المعارضة سيمون برمنغهام قرار ألبانيزي بعدم الانضمام إلى الزعماء الآخرين الذين يحتفلون بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، ووصفه بأنه “تقصير في أداء الواجب” مصرّاً “الأمن القومي هو المسؤولية العليا للحكومة”.
وتابع “إن فكرة أن أنتوني ألبانيزي يفضل القيام بحملة لدعم المقاعد الهامشية لحزب العمال بدلاً من الجلوس مع قادة الناتو بهدف ضمان الأمن العالمي ومصالح أمننا القومي هي تمثيل مروع لأولوياته”.
وكان من الممكن أن يمنح هذا التجمع فرصة لرئيس الوزراء للقاء السير كير ستارمر، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز في انتخابات المملكة المتحدة هذا الأسبوع ويصبح رئيسًا للوزراء.
لكن مساعد وزير الخارجية تيم واتس دحض انتقادات الإئتلاف، قائلا “كنت في البرلمان الأسبوع الماضي عندما كان بيتر داتون… ينتقد رئيس الوزراء لأنه يسافر كثيرا”.
وأضاف “إنه أمر نموذجي حقًا لهذه المعارضة تحت قيادة بيتر داتون. (إنها) لا تمثل أي شيء، وتريد الحصول على الشيء ونقيضه بكل الطرق. إنه نوع من الانتهازية التي لا يمكننا تحملها على الساحة الدولية في الأوقات العصيبة.”
يشار الى ان أستراليا تتمتع بوضع شريك في “الناتو”، حيث تم إرسال الدعوة لها لحضور قمة هذا العام من قبل الأمين العام المنتهية ولايته للتحالف ينس ستولتنبرغ.