يجري الآن تسليط الضوء على القضايا المحيطة بجودة البناء في أستراليا في تقرير جديد من المعهد الأسترالي للإسكان والحضر (AHURI).
ووجد التقرير أن حوالي 70 في المائة من المنازل القائمة تعاني من مشاكل في جودة البناء، في حين أن أكثر من ثلثي المنازل لديها تصنيف طاقة بثلاث نجوم أو أقل.
وحول المسألة، قالت ليريان دانييل من جامعة جنوب أستراليا، والتي كانت المؤلفة الرئيسية للتقرير، إن أستراليا تتخلف عن الدول المتقدمة الأخرى عندما يتعلق الأمر بتبني لوائح البناء.
وكشفت الدكتورة دانييل: “أستراليا ليس لديها حقًا أدوات السياسة أو السياسات التي قد يتوقعها المرء لأداء البناء وجودة وحالة الإسكان”.
ومع إشارة الحكومات عبر مستويات الولايات والحكومة الفيدرالية إلى تكثيف الجهود لبناء منازل جديدة لتلبية الطلب على الإسكان في أستراليا، أصّرت الدكتورة دانييل إنه حان الوقت للتحرك.
وقالت: “لذا فإن كل هذه المنازل كانت تقلل فعليًا من عمرها الإنتاجي، لأنه بمجرد بنائها تقريبًا، فهي لا ترقى إلى ما قد نعتبره معيارًا مناسبًا للغرض. في المستقبل، يمكننا أن نتخيل أن الأشخاص الذين يعيشون في هذه المنازل سوف يكونون أكثر عرضة لتقلبات أسعار الطاقة لأنهم يعتمدون بشكل مفرط على التدفئة والتبريد. وبالنظر إلى أنماط الطقس المتغيرة مع تغير المناخ، فإن احتمالية قدرتهم على التكيف مع المناخ أقل.”
بدوره، يدعو الأستاذ فيليب أولدفيلد من جامعة نيو ساوث ويلز أستراليا إلى تبني استراتيجية وطنية من أجل تحسين مخزون الإسكان الحالي.
وشدد “إن أي منزل جديد، في معظم الولايات تقريبًا الآن يجب أن يكون ما يسمى بسبع نجوم، وهذا نظام تصنيف من صفر نجمة إلى 10 نجوم. وأعتقد أن مخزون المباني الحالي لدينا هنا في أستراليا يفشل في اختبار كفاءة الطاقة، ونحن بحاجة إلى نوع من الاستراتيجية الوطنية لمعالجة ذلك.”
وقال إنه بدون اتخاذ إجراءات لتحسين المنازل القائمة فإن الناس سوف يعانون، محذراً “لن يتحسن الوضع، لا بل إن الأمور سوف تزداد سوءًا… إن ظروف المنازل التي تصبح شديدة الحرارة أو شديدة البرودة قد تؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات والمرض”.
وختم بالقول “نحن نقضي قدرًا هائلاً من الوقت في منازلنا، ولها تأثير جوهري على جودة حياتنا. لذا يتعين علينا أن نسأل أنفسنا كأمة، كيف يمكننا تحسين ذلك؟”