لبّى راعي الأبرشية المارونية، المطران أنطوان-شربل طربيه، دعوة مجمع الأساقفة في بابوا نيو غيني لاستقبال قداسة البابا فرنسيس والمشاركة في القداس الاحتفالي يوم الأحد، في الثامن من أيلول/سبتمبر.
حضر القداس أكثر من 35 ألف شخص في الهواء الطلق في بور موريسبي، عاصمة بابوا نيو غيني. كما شارك أكثر من 20 ألف شخص في القداس عبر شاشات عملاقة في ملعب رياضي قريب.
واستُقبل البابا بالموسيقى خلال جولة له على الملعب في عربة غولف صغيرة لمباركة الحضور قبل بدء القداس عند الساعة الثامنة صباحًا (بالتوقيت المحلي). ومن ثم تابع البابا رقصات قبلية تقليدية على وقع الأناشيد والطبول.
ويأتي القداس الإلهي ضمن فعاليات زيارة البابا فرنسيس إلى إندونيسيا، بابوا نيو غيني، تيمور الشرقية، وسنغافورة من ٢ وحتى ١٣ أيلول/سبتمبر. ويشكّل الإيمان، الرجاء، الأخوة، والصلاة، المواضيع المحورية للزيارة.
ويتميز شعار الزيارة بثلاثة عناصر: الصليب، وهو مصوّر في الوسط بألوان تذكّر بشروق الشمس وغروبها في البلاد، ويمثل الذبيحة الوحيدة التي تفتح أبواب السماء؛ وعلى الصليب رسم طائر الجنة، وهو عنصر رمزي لبابوا نيو غيني، وداخله ألوان العلم الوطني؛ وعلى يسار الذراع العمودية للصليب هناك شعار الرحلة الرسولية: “صلّوا”.
مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها أسقف ماروني هذه البلاد بعد أن قام البابا فرنسيس عام ٢٠١٩ بتوسيع حدود الأبرشية المارونية لتضم كل بلدان قارة أوقيانيا. وشكّلت الزيارة محطة للبدء بوضع برنامج رسولي ورعوي بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية هناك.
وعلى هامش الزيارة، التقى المطران طربيه الكاردينال لويس تاغلي من الفلبين، والمطران بول غلاغير وزير خارجية الفاتيكان، والكاردينال سوان باتيتي بايني مافي من جزيرة تونغا، وعددًا كبيرًا من الأساقفة وبعض الأهالي من سكان البلاد.
وشارك أيضًا في الزيارة من أستراليا المطران أنطوني رندازو والمطران روبير رباط.
وتُعد زيارة البابا فرنسيس إلى بابوا نيو غيني الأولى لحبر أعظم منذ زيارة يوحنا بولس الثاني في عامي 1984 و1995