الولايات المتحدة تضرب منشآت نووية إيرانية… وطهران تعد بالرد “بكافة الخيارات”

شنت الولايات المتحدة، بتنسيق وثيق مع إسرائيل، غارات جوية دقيقة على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، ناتنز، وأصفهان، مستخدمة نشاطات متقدمة منها القنابل الاختراقية العملاقة (GBU‑57) وصواريخ “توماهوك”.

الرئيس ترامب وصف مهمّة الغارات بأنها “نجاح عسكري باهر”، مؤكّدًا أن قدرات إيران النووية دمّرت بالكامل ومحذرًا من إمكانية تنفيذ ضربات إضافية إذا لم تتراجع إيران عن التخصيب.

طهران ردّت فوريًا، واعتبرت الغارات “عدوانًا فظيعًا” على سيادتها، محذّرة أنها تحتفظ بـ”كافة الخيارات للدفاع عن نفسها”، وستكون هناك “عواقب دائمة”.

ردود الفعل الدولية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى ضبط النفس وحذر من “تصعيد مفرط يمكن أن يهدد السلم الإقليمي”.

وأُعيد تحريك مجموعة “نيميتز” الحاملة للطائرات نحو الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز وجود أميركي بقيادة دبابات وقواعد جوية في المنطقة كإجراء دفاعي.

سفراء عدة دول أوروبية اجتمعوا بطهران في جنيف أمس لمطالبة إيران بتهدئة التوتر وضغطوا على طهران للحد من برنامجها النووي

ويقول الخبراء ان الضربات الأميركية تعكس شراكة استراتيجية مع إسرائيل، باستخدام تكنولوجيا متقدمة كـ”GBU‑57″. الرد الإيراني المرتقب قد يشمل صواريخ أو هجمات عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان.

التصعيد الحالي يرفع خطر اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط، حيث الأمم المتحدة والدول الكبرى تناشد التهدئة، بينما إيران تُعدّ ضمنيا بخيارات متعددة للرد العسكري أو الدبلوماسي

ماذا بعد؟

أمام إيران الآن خيارات محدودة: توازن بين الرد العسكري المدروس (قد يشمل حروب بالوكالة) والعودة للمنطقة الرمادية في المفاوضات تحت ضغوط حقيقية، ضمن الإطار الزمني الأميركي المحدد.

مخاطر الصدام الشامل، إذ إن أي ردّ من طهران، ولو استُخدم فيه وكلاء أو صواريخ، قد يفتح مرحلة تصعيد عسكرية غير محسوبة.

في هذه الأثناء، الضغوط الدولية تتكثّف: خاصة من أوروبا والأمم المتحدة، المدعوّة إلى لعب دور الوسيط لتفادي الانزلاق نحو حرب مدمّرة.