قالت منظمة أطباء بلا حدود أستراليا إنه يجب التعامل بحذر مع إعلان الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول الغذاء إلى غزة، نظرًا لبقاء تساؤلات حول كيفية تنفيذ الخطة.
وصرحت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود أستراليا، جينيفر تيرني، إنه لا تتوفر معلومات كافية عن عمليات الإنزال الجوي للحكم على جدية هذه الجهود لإيصال المساعدات.
وزادت “يجب ضمان الأمن، وعدم تسرع الناس المحاصرين منذ أشهر – والذين يعانون من الجوع والحاجة الماسة للدعم – في التوجه إلى نقاط الإغاثة، وعدم استغلال الجهات الفاعلة غير المسؤولة للوضع. ولذا، فإن رؤية هذا التحول بهذه السرعة أمر مثير للقلق حقًا”.
وشرحت بالقول ” سنشهد تكرار نفس الأحداث التي نشهدها الآن، وهي تجمّع الناس على نقاط الإغاثة، مما يخلق أوضاعًا أمنية، وإطلاق النار عليهم وقتلهم. يقول تيرني إن هناك حصارًا شاملًا على جميع أساسيات الحياة في غزة، وأن ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بعدم وجود مجاعة في غزة “كذبة”.
وشددت تيرني: “هذا كذب. إنه كذب. نشهد واحدًا من كل أربعة أشخاص في عياداتنا يعاني من سوء التغذية. موظفونا غير قادرين على الحصول على الطعام. أحيانًا، يتناولون وجبة واحدة فقط يوميًا. المراكز المجتمعية التي نستخدمها لتزويد مرضانا بالطعام غير قادرة على توفيره بشكل منتظم”.
وأكدت انه “لدينا 20 مريضًا، أعتقد أنهم 23 مولودًا جديدًا كانوا في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ولم يتمكنوا من الحصول على الحليب الصناعي لعدة أيام ولدينا الدليل. لدينا البيانات. لدينا المرضى في منشآتنا، ولدينا أستراليون ونيوزيلنديون وآلاف الأشخاص الآخرين على أرض الواقع يشهدون على حدوث ذلك”.
وشددت تيرني إنه “من الضروري للغاية” و”الجيد حقًا” للحكومة الأسترالية أن “تضغط وتضغط بقوة” من أجل اتخاذ إجراءات، وشجعت الناس على مواصلة الضغط على نوابهم.