جّه قداسة البابا لاوون الرابع عشر نداءً عاجلًا يشكّل دعوة إلى تحرّك فوري من أجل إحلال السلام في غزة، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانيّة. وفي السياق نفسه، طالب الأساقفة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري يوم الأربعاء 21 أيار 2025، بوقف فوري للحرب في قطاع غزة، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والقيام بواجبه في هذا الشأن.
وفي سياق هذه النداءات الداعية إلى السلام، قال راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، سيادة المطران أنطوان – شربل طربيه، “إن استمرار الحرب في غزة، كما في أوكرانيا، يُعدّ دليلًا صارخًا على فشل الإنسانية والعدالة تجاه الشعوب المظلومة والمستضعفة. وكما علّمنا الرب يسوع، نحن مدعوون لنكون صانعي سلام، نستحق الطوبى التي وعد بها الرب: «طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون» (متى 5: 9). لذلك، نكرّر الدعوة إلى الجميع للصلاة من أجل إحلال السلام ووقف الحروب.”
وطالب سيادة المطران طربيه، “بفتح المعابر فورًا لإدخال المساعدات الإنسانية، من طعام ودواء، إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أحد عشر أسبوعًا، دون أي قيد أو شرط.”
وأضاف “إن العالم اليوم يقف أمام مسؤولية أخلاقية كبرى، وأمام تحدٍ جوهري في تطبيق مبادئ وأحكام القانون الدولي والإنساني. فيجب أن يعلو صوت الضمير دفاعًا عن الكرامة الإنسانية، والعمل دون تأخير من أجل إحلال السلام واحقاق الحق.”
ودعا سيادة المطران طربيه إلى “الاتحاد اليوم وكلّ يوم في الصلاة، ولنكن شهودًا للمحبّة الإلهيّة، مدافعين عن الحق بشجاعة، مصلّين بإيمان، وعاملين برحمة من أجل وقف تجويع وقتل الأبرياء، لأن ذلك يثقل ضمير الإنسانيّة جمعاء. آمين.”