بعد بداية انتخابية اتسمت بخسارة في المناظرة، وكثرة الأسئلة، وتراجع في سياسة العمل من المنزل، ركّز زعيم الإئتلاف بيتر داتون جهوده لإعادة انتخابه على ضخّ مبلغ 11 مليار دولار و250 مليون دولار نقدًا لجذب الناخبين المترددين إلى الائتلاف.
وفي حديثه إلى أنصار الحزب الليبرالي، ومن بينهم رؤساء الوزراء الليبراليون السابقون جان هوارد، وطوني أبوت، وسكوت موريسون، أعلن زعيم المعارضة عن خطة رئيسية بقيمة 10 مليارات دولار لمنح أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط تخفيضًا ضريبيًا لمرة واحدة قدره 1200 دولار.
سيحصل الأستراليون الذين يتراوح دخلهم بين 48 الف و104 الاف دولار على كامل المبلغ، أي ما يعادل نصف إجمالي دافعي الضرائب، إلا أن من يصل دخلهم إلى 144 الف دولار سيستفيدون أيضًا.
ويصّر داتون أن الأستراليين بحاجة إلى “تخفيف فوري لتكاليف المعيشة”، رافضًا تخفيضات حزب العمال الضريبية المتتالية والدائمة لمدة عامين، والتي بلغ مجموعها 268 دولارًا في السنة الأولى و536 دولارًا في السنة الثانية.
وقال: “تتمثل خطة أنتوني ألبانيزي في إنفاق 17 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب لإرجاع 70 سنتًا يوميًا، وهو ما ستحصلون عليه – انتظروا – خلال 15 شهرًا. وبصراحة، ما يُسمى بتخفيض الضرائب الذي اقترحه الدكتور تشالمرز مُهين”.
ورغم أن هذا الإنفاق لا يُعالج البرنامج الانتخابي الآخر لداتون – وهو خفض الإنفاق الحكومي – إلا أنه يسعى لكسب تأييد الناخبين، كما يقول، بخطة “لإخراج استراليا من أزمة تكاليف المعيشة التي فرضها حزب العمال، بشكل دائم”.
يأتي هذا التعهد بمثابة دعوة للناخبين الشباب، وكذلك لأسر الطبقة المتوسطة الطموحة، حيث وعد داتون بأن يكون “رئيس الوزراء الذي يُعيد حلم امتلاك منزل”، وهو شعار لاقى استحسانًا حارًا من حلفائه في الحزب.
يتنافس هذا مع خطة حزب العمال لإنفاق 10 مليارات دولار لبناء 100 ألف منزل لمشتري المنازل لأول مرة فقط، وفتح برنامج “المساعدة على الشراء” للملكية المشتركة لجميع الأستراليين الراغبين في امتلاك عقار، بغض النظر عن دخلهم.
وسيتم تمديد حدود أسعار المنازل أيضًا، بحيث تشمل المنازل التي تصل قيمتها إلى مليون دولار في سيدني.
بالنسبة للائتلاف الذي يعاني من تراجع في استطلاعات الرأي، يُؤمل أن تُنعش هذه الوعود الانتخابية ذات الإنفاق المرتفع حملته وتُعيد إطلاقها بفعالية أكبر.