طوني بورك: حريق كنيس ملبورن “هجوم على أستراليا”

وصفت الحكومة الأسترالية حريق الكنيس اليهودي في ملبورن بأنه “هجوم على أستراليا”، في حين طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب العمال ببذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات المعادية للسامية “الفظيعة”.

واعتبر وزير التعددية الثقافية طوني بورك ان الحريق الذي استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة ملبورن بأنه “هجوم على أستراليا بأسرها، وليس فقط على الجالية اليهودية”، مؤكدًا أن أعمال الكراهية الدينية لن يتم التسامح معها تحت أي ظرف.

جاءت تصريحات بورك بعد أن وجهت الشرطة اتهامًا رسميًا لرجل من ولاية نيو ساوث ويلز على خلفية الحادث، الذي وقع في ساعة متأخرة من ليل السبت الماضي، وأسفر عن أضرار مادية جسيمة في مبنى الكنيس، دون وقوع إصابات بشرية.

وقالت الشرطة إن المتهم، البالغ من العمر 34 عامًا، اعتُقل بعد تحقيقات مكثفة قادها فريق مكافحة الإرهاب، ووجهت إليه تهمة إشعال حريق متعمد بدافع الكراهية الدينية، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد بموجب القوانين الأسترالية.

وفي بيان رسمي، قال بورك: “هذا العمل الشنيع لا يستهدف مكانًا دينيًا فحسب، بل يهاجم القيم الجوهرية التي تقوم عليها أمتنا: الاحترام، والتنوع، والعيش المشترك.”

أثارت الحادثة موجة استنكار واسعة بين قادة المجتمع والسياسيين، حيث دعا رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إلى الوحدة في وجه التطرف والعنصرية، مشددًا على ضرورة التصدي لكل أشكال التعصب.

ومن المقرر مثول المتهم أمام المحكمة الفيدرالية خلال هذا الأسبوع، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها بشأن أي صلات محتملة له بجماعات متطرفة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف في وقت سابق هذه الهجمات بأنها “مستهجنة” في سلسلة منشورات على موقع X. :”إن الهجمات المعادية للسامية المستنكرة، والتي تضمنت هتافات “الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي” ومحاولة مهاجمة مكان عبادة، هي جرائم كراهية خطيرة يجب اجتثاثها من جذورها. ستواصل دولة إسرائيل وقوفها إلى جانب الجالية اليهودية الأسترالية، ونطالب الحكومة الأسترالية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع مثيري الشغب بأقصى ما يسمح به القانون ومنع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.”

كما انضم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صرّح عبر قناة X بأنه “يدين بشدة هجوم الحريق المتعمد البغيض الذي استهدف اليهود في أقدم كنيس يهودي في ملبورن”، وأن هذا الهجوم يجب أن يكون “الأخير” في أستراليا.

وقال: “من غير المقبول أن نواجه في عام 2025 صورة مروعة لمحاولة حرق اليهود أحياءً أثناء صلاتهم، وهجمات على شركات يهودية”، وحثّ الحكومة على مواجهة “وصمة” معاداة السامية “بسرعة وحزم”.

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل “تقف بحزم إلى جانب الجالية اليهودية في أستراليا” وأن الحكومة الأسترالية “يجب أن تبذل المزيد من الجهود لمكافحة هذا المرض السام”.