لم يأت لقاء الناقورة الاستثنائي صدفة، بل جاء نتيجة عمل وضغط دبلوماسي قام به لبنان بعيدا عن الاضواء حتى أثمر حصول اول مرحلة من تسليم خمسة اسرى لبنانيين.
ففي المعلومات ان هذا الملف وضعه رئيس الجمهورية جوزيف عون على طاولته منذ خطاب القسم. وقام فريقه الدبلوماسي بالتفاوض مع الجانبين الاميركي والفرنسي لكي يجد الملف طريقه الى الحل. وعليه، بدأ هذا اليوم بلقاء الوفد الاميركي الرئيس عون في بعبدا قبل التوجه الى الناقورة حيث حصل الاجتماع وجرى فيه الاتفاق على آليات لاستكمال حل الملفات العالقة.
اولا في انجاز الانسحاب الاسرائيلي وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، ثانيا في ترسيم الحدود البرية وثالثا في اعادة الاسرى اللبنانيين مدنيين ومقاتلين في حزب الله من اسرائيل.
وقد بدأ المسار الدبلوماسي وسيستكمل بتشكيل لجان دبلوماسية لمعالجة العناوين الثلاثة.
وتبلّغ رئيس الجمهورية أنه، بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب، تسلّم لبنان خمسة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.
وكانت قد أعلنت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا و”اليونيفيل” في بيان مشترك، أن “لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية انعقدت اليوم، للمرة السادسة في الناقورة، حيث استضافت اليونيفيل الاجتماع برئاسة الولايات المتحدة، وانضمت إليه فرنسا والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية”.
وأشار البيان إلى أن “الحضور بحث في سبل المضي قدما في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 تشرين الثاني 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان.
وبعد الاجتماع، وبناء على طلب الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل الى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها. سوف تواصل اللجنة عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية”.
الأسرى اللبنانيون الذين اطلق سراحهم
تسلّم الصليب الأحمر اللبناني كلًا من محمد نجم وحسين عباس وحسين قطيش وأحمد السيد ومحمد شكر الذين كانوا معتقلين من قبل جيش العدو الاسرائيلي.
مفاوضات لحل النزاعات
نقل عن مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته القول إن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية.
ولفت الى ان الاتفاق بين إسرائيل ولبنان على التفاوض بشأن الحدود تم بوساطة أميركية.
نتنياهو: لتعزيز الاستقرار
من جهةٍ أخرى، أشار ديوان رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو إلى أنّه عُقد اليوم لقاء في بلدة الناقورة بمشاركة ممثلين عن الجيش ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا، وذكر في بيان بأنّه تمّ الاتفاق في لقاء الناقورة على تشكيل 3 فرق عمل مشتركة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ولفت ديوان نتانياهو إلى أن فرق العمل الّتي اتفق على تشكيلها بلقاء الناقورة ستبحث مسألة النقاط الـ5 التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيليّ، كما أن فرق العمل الّتي اتفق على تشكيلها بلقاء الناقورة ستبحث النقاط الحدوديّة الخلافية والخط الأزرق، وستبحث مسألة المعتقلين اللبنانيين في إسرائيل.