إسرائيل “تهشّل” القوة الدولية والدبلوماسية تتراجع وحجم النزوح تجاوز قدرات الدولة

إسرائيل “تهشّل” القوة الدولية – لبنان والعالم

لم تعد دائرة استهدافات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان تقتصر على مواقع “حزب الله” وأماكن وجوده في الأحياء والبلدات والقرى الآهلة بسكانها أو تلك التي خلت منهم.

كما توسعت لتطاول القوة الدولية العاملة هناك “اليونيفيل.

كما  بلغ القصف المقر العام لهذه القوة في الناقورة، ما استدعى منها إصدار بيان يحذر القوات الإسرائيلية من هذه الاعتداءات.

التصعيد على طول الخط الأزرق

بحسب البيان، تسبب التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق “بتدمير واسع للمدن والقرى.

فيما تستمر الصواريخ في الانطلاق نحو إسرائيل بما في ذلك المناطق المدنية.

وقد شهدنا توغلات من إسرائيل إلى لبنان في الناقورة وغيرها.

واشتبك جنود الجيش الإسرائيلي مع عناصر من حزب الله على الأرض في لبنان”.

وذكر البيان أن “المقر العام تعرض للقصف في شكل متكرر,

إضافة إلى المواقع المجاورة، كما أصيب جنديان من حفظة السلام، فضلاً عن إطلاق نار على موقع لليونيفيل حيث كان الجنود يحتمون”.

وذكّر”الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم ضمان سلامة موظفي اليونيفيل وممتلكاتها واحترام حرمة مبانيها في كل الأوقات.

ذلك أن هذه القوة موجودة لدعم العودة إلى الاستقرار بموجب ولاية مجلس الأمن

وأي هجوم متعمّد عليها يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701.

إبعاد الجيش و”اليونيفيل”

وفي رأي أوساط عسكرية متابعة أن هذه الاستهدافات ترمي إلى إبعاد الجيش و”اليونيفيل” عن مناطق النزاع الحدودية، على نحو يترك للجيش الإسرائيلي حرية الحركة في مواجهة الحزب، ولا سيما في العمليات البرية.

الكلمة اليوم باتت للميدان

يكاد يغيب الحديث عن مبادرات جدية لوقف إطلاق النار في لبنان الذي يعيش حرباً مفتوحة على كل الاحتمالات مع التصعيد العسكري المتواصل ومحاولة إسرائيل رفع سقف شروطها وأهدافها التي وصلت إلى حد القضاء على «حزب الله».

وتعكس مواقف الأفرقاء بأن الكلمة اليوم باتت للميدان.

حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لا سيما البرية الدائرة في الجنوب التي يعوّل عليها الطرفان، أي «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أشارت إليه أيضاً الخارجية الأميركية أخيراً، معتبرة أن «الضغط العسكري» قد يساعد في تحقيق أهداف الدبلوماسية.

مأساة النزوح

أشارت مصادر حكومية لبنانية إلى أن مأساة النزوح من المناطق المستهدفة بالغارات الإسرائيلية تجاوزت قدرات الدولة الاستيعابية.

كما تحدثت المصادر نفسها عن تأمين أكثر من 1000 مركز إيواء، وان الاتصالات تركزت على توسيع هذه المراكز وتأمين المستلزمات من فرش وبطانيات إضافة إلى المستلزمات الصحية والغذائية.

المصدر