واصلت إيران شن موجات من الهجمات بالصواريخ والمسيرات على مواقع في إسرائيل وضربت مبان في تل أبيب، ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤولين، بأن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخبير في هجوم الجديد على حيفا وتل أبيب، وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا.
وأعلن مسؤول أمني إيراني رفيع، أن طهران تعد نفسها لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها، في حين أسفرت عمليات القصف الإيرانية الأخيرة عن سقوط 5 قتلى و25 جريحا إضافة لوقوع دمار كبير جراء سقوط وانفجار صواريخ إيرانية في منطقة تل أبيب وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الأمني الإيراني، أن طهران لم تبدأ الحرب لكنها “هي من ستحدد نهاية هذا العدوان”، مشيرا إلى أن نتيجة حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تكون أقل من إنهاء حكومته ونظامه السياسي.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن يقرر هل سيضحي بأموال دافعي الضرائب الأميركيين لأجل طموحات نتنياهو، مشددا على “نحن ندافع عن شعبنا وبلادنا ضد همجية إسرائيل وسنستمر في ذلك”.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن عملياته الهجومية ستستمر بشكل أشد وأوسع “في حال استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني”. وأشار إلى استهداف منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة في إسرائيل بمجموعة من الصواريخ.
خسائر وهجمات منسقة
في غضون ذلك أعلن الإسعاف الإسرائيلي، مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 ، إثر قصف بصاروخ إيراني على تل أبيب وحيفا، وسقط أربعة من القتلى و13 جريحا في حيفا، بينما قتلت اسرائيلية وأصيب 20 آخرون إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب.
وفي أحدث الهجمات أفاد الإسعاف الإسرائيلي بمقتل امرأة وإصابة 20 شخصا ووقع دمار كبير جراء سقوط وانفجار صواريخ إيرانية في منطقة تل أبيب.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن القصف الإيراني خلف دمارا واسعا في بعض مناطق وسط إسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف إصابة 6 مواقع في تل أبيب بشكل مباشر بصواريخ إيرانية وسط مخاوف من وجود محتجزين داخلها.
وتحدثت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية في إحدى مدن تل أبيب الكبرى.
كما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية وقوع 4 إصابات في رحوفوت و12 إصابة في بات يام جنوبي تل أبيب، في حين أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مناطق مطار بن غوريون وشرق تل أبيب، وسمعت صفارات الإنذار في منطقة نتانيا وهرتسليا شمال تل أبيب الكبرى وذلك بالتزامن مع موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل بالتوازي مع الهجوم الإيراني.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية غلى أن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ، وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في مواقع عدة شمال إسرائيل بسبب تسلل مسيرات، وطالبت جميع الإسرائيليين البقاء في مناطق آمنة.
وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية أن إطلاق الصواريخ من إيران واليمن تم تنسيقه مع وصول أسراب من المسيرات لمنطقة تل أبيب الكبرى.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن مصابين بعضهم حالاتهم خطِرة جراء سقوط صاروخ على مدينة طمرة بالجليل الغربي.
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نشوب حريق في منشأة إستراتيجية قرب حيفا، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن إيران أطلقت أكثر من 40 صاروخا باليستيا في الموجة الأولى من الهجمات و50 صاروخا باليستيا في الموجة الثانية من الهجمات.
هجوم مركب
وسبق هذا إعلانُ التلفزيون الإيراني، أن القوات الجوية للحرس الثوري شنت هجوما مركّبا على إسرائيل بصواريخ باليستية ومسيرات.
ونقل عن مصدر قوله، إن الاستخبارات العسكرية رصدت استعدادات إيرانية لإطلاق مزيد من الصواريخ.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن منظومات الدفاع الجوي التابعة له، تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، وطلب من الإسرائيليين دخول المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش يشن هجمات على أهداف عسكرية في طهران بالتوازي مع دوي صفارات الإنذار في اسرائيل.
ونقلت القناة نفسها عن مصدر أمني بأن سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات في إيران واليمن في وقت واحد.