أصدرت محكمة ولاية فيكتوريا حكمًا بإدانة إيرين باترسون، بتهمة القتل العمد في القضية التي عُرفت إعلاميًا باسم “قضية عشاء الفطر السام”، والتي هزّت الرأي العام الأسترالي خلال العام الماضي.
وجاء الحكم بعد محاكمة استمرت عدة أسابيع، استمعت فيها هيئة المحلفين إلى شهادات متعددة، وتحقيقات معمّقة، وأدلة طبية وسمّية، أكدت أن باترسون قدمت وجبة ملوثة بفطر سام خلال عشاء عائلي أقيم في منزلها بمدينة ليوندغاثا في ولاية فيكتوريا، ما أسفر عن وفاة ثلاثة من الضيوف، وإدخال شخص رابع في حالة حرجة إلى المستشفى.
وقد نفت باترسون خلال التحقيقات والتقاضي نيتها الإيذاء، مدّعية أنها لم تكن تعلم بسمّية الفطر المستخدم، إلا أن النيابة العامة أكدت وجود نية مسبقة وترتيب متعمد، مستندة إلى سوابق ومعلومات رقمية تم استخراجها من أجهزتها الشخصية، بما في ذلك عمليات بحث مرتبطة بطرق التسميم وخصائص الفطر.
واعتبر المدعي العام أن الجريمة “كانت مروعة وغير مبررة”، مضيفًا أن الضحايا كانوا من أقرباء المتهمة، ما يجعل الجريمة “أكثر قسوة وانعدامًا للرحمة”.
ومن المنتظر أن تُعقد جلسة النطق بالحكم النهائي خلال الأسابيع المقبلة، حيث قد تواجه باترسون عقوبة السجن المؤبد، بحسب قوانين ولاية فيكتوريا المتعلقة بالقتل العمد.
ولم يصدر عن فريق الدفاع أو عائلة باترسون أي تعليق عقب صدور الحكم، بينما أغلقت المحكمة أبوابها وسط تغطية إعلامية كثيفة وتواجد أمني مشدد.
القاضي يشكر المحلفين
بعد النطق بالأحكام، شكر بيل المحلفين على عملهم لأكثر من عشرة أسابيع. ووصفهم بأنهم “ممتازون” وأشاد بحفاظهم على معنوياتهم العالية – حتى بعد أن طالت المحاكمة أسابيع أكثر من المتوقع.
وقال بيل إنه سيتم إعفاؤهم من الظهور في هيئة محلفين أخرى لمدة 15 عامًا.
في البداية، تم اختيار 15 شخصًا كمحلفين محتملين – ثلاثة أشخاص إضافيين عن العدد المعتاد البالغ 12 شخصًا، تحسبًا لمرض أحدهم أو تسريحه.
تم استبعاد أحد المحلفين في ايار/ مايو بعد أن استمعت المحكمة إلى معلومات تفيد بأنه ناقش القضية مع عائلته وأصدقائه.
ثم تم استبعاد اثنين آخرين بالتصويت بعد أن أصدر القاضي توجيهاته النهائية لهيئة المحلفين.
في النهاية، تُرك سبعة رجال وخمس نساء لتحديد الحكم.