اجتماع مجموعة العشرين – شؤون وأحداث
وصف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، العلاقات مع أستراليا بأنها “واجهت منعطفات وتقلبات” في السنوات الأخيرة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الشراكة المحسنة.
جاء هذا التصريح خلال لقائه مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
التحسن التدريجي في العلاقات الصينية الأسترالية
في بداية الاجتماع، أشار الرئيس شي إلى أنه على الرغم من التحديات، فقد أحرزت الصين وأستراليا تقدمًا في علاقاتهما. وأضاف أن “التجارة تتدفق بحرية أكبر لصالح البلدين والشعبين والشركات على كلا الجانبين”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن التحسن في التجارة كان واضحًا
حيث استفادت كل من أستراليا والصين من تعزيز الروابط الاقتصادية بينهما.
محادثات قصيرة لكنها هامة
استمر الاجتماع بين الزعيمين حوالي 30 دقيقة، وجلسا معًا على طاولات تحمل فواكه أرجوانية، في مشهد يعكس الأجواء الودية.
ومر عقد من الزمن على توقيع أستراليا والصين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة شي بينغ إلى أستراليا.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن هذه الشراكة “تستمر في النمو” وأنها “تجلب فوائد ملموسة لشعبينا”.
استمرار التعاون رغم التحديات
على الرغم من التحسن الملحوظ في العلاقات، لا تزال هناك بعض القضايا العالقة بين البلدين.
من أبرز هذه القضايا العمل العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، وسجن الكاتب الأسترالي يانغ هينجغون، بالإضافة إلى اتفاقية أوكوس العسكرية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
اللقاء الثالث بين الزعيمين
يُعتبر هذا الاجتماع الثالث بين الرئيس شي ورئيس الوزراء ألبانيزي، بعد لقاءات سابقة في مجموعة العشرين في بالي عام 2022.
وقد اعتُبر لقاء بالي بداية لذوبان الجليد بين البلدين بعد فترات من التوترات السياسية والتجارية.
دعوة لزيارة بكين وتعزيز التعاون
في نهاية اللقاء، دعا الرئيس شي ألبانيزي إلى زيارة بكين لحضور محادثات القادة السنوية العام المقبل.
من جانبها، أكدت الحكومة الصينية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى ضرورة ضمان وصول غير تمييزي للشركات الأسترالية إلى السوق الصينية.
على هامش محادثات مجموعة العشرين، ناقش ألبانيزي أيضًا قضايا التجارة العالمية مع قادة آخرين، مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين.
وقد ناشد ألبانيزي الوقوف ضد الحمائية ودعم التجارة الحرة، وهو موقف ثابت لأستراليا في ظل التحديات التجارية مع الصين في السنوات الأخيرة.