احتفالات الجالية السورية – شؤون وأحداث
فرحة غامرة بعد الإطاحة بنظام الأسد
أعرب السوريون في أستراليا عن ارتياحهم الكبير وفرحتهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي وصفوه بـ “الوحشي”. عمّت الاحتفالات أرجاء العديد من المناطق الأسترالية بعد سقوط النظام السوري، حيث شهدت شوارع غرب سيدني مظاهر فرح وتفاؤل.
احتفالات حاشدة وسط تساؤلات حول المستقبل
تجمّع السوريون في شوارع أستراليا، خصوصًا في غرب سيدني، وأطلقوا الألعاب النارية تعبيرًا عن فرحتهم. ورغم السعادة الغامرة، هناك تساؤلات متزايدة بشأن مستقبل سوريا في ظل صعود القوى المتمردة إلى السلطة. يشعر البعض بقلق من القيادة الحالية، خاصة مع وجود أبو محمد الجولاني على رأس بعض الجماعات المتمردة في سوريا.
تفاؤل بإعادة بناء سوريا رغم المخاوف
أعرب العديد من أبناء الجالية السورية في أستراليا عن أملهم في إعادة بناء وطنهم الأم ليكون أكثر أمانًا وحرية. في الوقت ذاته، أبدى البعض قلقهم من التطورات المستقبلية في ظل القيادات الجديدة في سوريا، متسائلين عن كيفية تأمين الاستقرار والحرية في البلاد.
سعيد العجلوني: “نهاية الدكتاتورية الوحشية”
من جانبه، عبّر سعيد العجلوني من الجمعية السورية الأسترالية في ملبورن عن شعوره “بالارتياح” بعد سقوط النظام السوري. وأكد أن نهاية “الدكتاتورية الوحشية” كانت بمثابة خطوة تاريخية نحو الحرية لسوريا. وأضاف العجلوني لشبكة ABC أنه فوجئ بالسرعة التي تحققت بها هذه التغيرات.
عدم الخوف من قادة المتمردين
وأكد العجلوني أن السوريين في أستراليا لا يشعرون بالقلق الكبير بشأن مستقبل قادة المتمردين في سوريا. وأشار إلى أن الكثيرين في المجتمع السوري الأسترالي لا يرونهم تهديدًا كبيرًا للاستقرار في المستقبل، رغم الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.
العودة إلى سوريا: خيار بعض اللاجئين
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، قال العجلوني إنه يتوقع أن يرغب بعضهم في العودة إلى سوريا بعد التغيير السياسي. ومع ذلك، يبقى ذلك مرهونًا بتحقيق الاستقرار والأمان في البلاد، مما قد يشجع العديد من اللاجئين على العودة إلى وطنهم.
بعد سنوات من المعاناة، يعيش السوريون في أستراليا حالة من التفاؤل الكبير بعد الإطاحة بنظام الأسد. ورغم الفرحة العارمة، تبقى الأسئلة حول مستقبل سوريا والتحديات القادمة في ظل القيادة الجديدة.