التحقق من هويتك أمر يتعين علينا جميعًا القيام به بانتظام إلى حد ما، ولكن قريبًا قد يبدو الأمر مختلفًا تمامًا في ظل اصدار بطاقة هوية رقمية وطنية طوعية جديدة.
وسوف تحتاج إلى إثبات هويتك عند التقدم بطلب للحصول على بطاقة ائتمان جديدة أو عقد إيجار أو جواز سفر أو خدمة هاتف أو منتج تأمين، فيما تظل مشاركة مستندات التعريف الخاصة بك مع شركات متعددة تجلب المخاطر، كما حصل في عمليات اختراق تعرضت لها شركات أوبتوس وميدكير العام الماضي.
من شأن الهوية الرقمية الوطنية، إذا جرى تنفيذها بشكل صحيح، أن تقلص من تلك المخاطر.
الهوية الرقمية الوطنية هي مشروع تم اقتراحه لأول مرة، ولكن لم يصار تنفيذه من قبل حكومة الائتلاف الفيدرالية السابقة، وهو أمر تتطلع حكومة حزب العمال الحالية إلى تقديمه.
باختصار، إنه نظام يسمح للأستراليين بالتعريف عن أنفسهم بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى تقديم “نقاط” الهوية من خلال المستندات الموجودة مثل جوازات السفر والتراخيص والفواتير.
ويشرح الدكتور فيليب بوس ، خبير أمني ومؤسس شركة BlueKee لبرامج حماية الخصوصية “المعرّف الرقمي عادةً ما يكون تطبيقًا في الهاتف أو الكمبيوتر يخزن تمثيلًا للفرد يحدد هويته بشكل فريد، دون إمكانية إجراء هندسة عكسية لمعلوماته الشخصية ، مثل العنوان أو تاريخ الميلاد”.
وقالت وزيرة الخدمة العامة كاتي غالاغر إن النظام سيجري تنظيمه في البداية من قبل لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية قبل قيام هيئة حكومية بالعمل بشكل خاص على التنظيم الرقمي.
ويضغط فيكتور دومينيلو، وزير خدمة العملاء والحكومة الرقمية في نيو ساوث ويلز السابق، من أجل إدخال هوية رقمية من خلال منصبه الجديد في مجلس التكنولوجيا في أستراليا، مشيرًا مرة أخرى إلى الفوائد الأمنية.