جدد الائتلاف الأسترالي المعارض موقفه الداعي إلى خفض أعداد المهاجرين القادمين إلى استراليا، مؤكدًا التزامه بسياسته الانتخابية في هذا الشأن.
وأعرب السيناتور بول سكار، المتحدث الجديد باسم المعارضة لشؤون الهجرة، عن دعمه الكامل لهذه التوجهات، واصفًا إياها بأنها “مدروسة وضرورية” في ظل الضغوط المتزايدة على البنية التحتية والخدمات العامة.
وقال سكار في تصريحات صحفية: “نحن لا نعارض الهجرة، بل نؤمن بأنها يجب أن تكون منظمة وفقًا لقدراتنا الاستيعابية. أستراليا تمر بمرحلة حرجة تتطلب مراجعة السياسات المتعلقة بالنمو السكاني، ولا يمكننا تجاهل التحديات المتعلقة بالإسكان، والنقل، والرعاية الصحية”.
وأضاف: “سياسة الائتلاف تستند إلى مبدأ التوازن بين تلبية احتياجات الاقتصاد الأسترالي وضمان جودة الحياة لجميع السكان، بما في ذلك الوافدون الجدد”.
يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه البلاد نقاشًا واسعًا حول معدلات الهجرة، وسط تزايد الضغوط على الحكومات المحلية لتوفير مساكن كافية وخدمات أساسية للمجتمعات المتنامية. وقد دعت عدة منظمات مدنية واقتصادية إلى تبنّي نهج أكثر شمولية يأخذ بعين الاعتبار دور المهاجرين في دعم سوق العمل وتلبية النقص في المهارات.
من جهتها، لم تعلن الحكومة الفدرالية عن أي تغييرات فورية في سياسات الهجرة، لكنها أكدت أنها تتابع عن كثب تأثيرات النمو السكاني على المدى الطويل، وستتخذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة وتوصيات الخبراء.
ويُتوقع أن يواصل موضوع الهجرة تصدر النقاشات السياسية خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، وسط تباين واضح بين مواقف الأحزاب الكبرى حول الكيفية المثلى لإدارة ملف الهجرة في أستراليا.