البابا فرنسيس منتقداً – لبنان والعالم
خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة البابوية، شارك قداسة البابا فرنسيس برأيه حيال الانتخابات الرئاسية الأميركية.
حيث قال أنه يجب “على المرء أن يختار الأقل شرًا” بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد تزامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هازس.
وأضاف البابا فرنسيس منتقداً ترامب وهاريس: “من هو الأقل شرًا من بين الاثنين؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعلم. يجب على كل من لديه ضمير أن يفكر في هذا الأمر ويفعله”.
وأضاف أن “كلاهما ضد الحياة”، في إشارة إلى ترامب وهاريس، ومضى قائلًا: “الشخص الذي يطرد المهاجرين والشخص الذي يقتل الأطفال، كلاهما ضد الحياة”.
وتابع بالقول: “لا يمكنك أن تقرر، لا أستطيع أن أحدد، أنا لست أميركيًا ولن أصوت هناك، لكن دع الأمر يكون واضحًا، طرد المهاجرين وعدم السماح لهم بالعمل وعدم إيوائهم خطيئة، إنه أمر خطير… لا تسمح الكنيسة بالإجهاض، ليس لأنها غير منفتحة، ولكن لأن الإجهاض يعني القتل، إنه جريمة قتل”.
انتقاد البابا فرنسيس لترامب:
انتقاد البابا فرنسيس لدونالد ترامب جاء في عدة مناسبات، غالبًا بسبب مواقف ترامب المتعلقة بالهجرة، التغير المناخي، والسياسات المتعلقة بالفقراء. بعض النقاط الرئيسية في الانتقادات كانت:
- قضية الهجرة: البابا فرنسيس كان من أبرز المدافعين عن حقوق المهاجرين، وانتقد سياسات ترامب المتشددة بشأن الهجرة، مثل بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. البابا قال في تصريح عام 2016 إنه “من غير المسيحي بناء الجدران بدلاً من الجسور”.
- التغير المناخي: البابا فرنسيس يدافع عن حماية البيئة ويدعو لمكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق، انتقد انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، ووصف هذه الخطوة بأنها تعارض المسؤولية الأخلاقية لحماية الأرض والبيئة.
- السياسات الاقتصادية والاجتماعية: البابا شدد في تصريحات مختلفة على أهمية العدالة الاجتماعية ودعم الفقراء والمهمشين. وكان هناك انتقادات ضمنية لسياسات ترامب الاقتصادية التي اعتبرها البعض تزيد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
انتقاد هاريس:
فيما يتعلق بنائبة الرئيس كامالا هاريس، البابا فرنسيس لم يوجه انتقادًا مباشرًا لها كشخص، لكنه انتقد بشكل غير مباشر مواقف بعض السياسيين الأمريكيين الذين يدعمون حقوق الإجهاض، وهي قضية حساسة جدًا بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية. هاريس، كعضو في الحزب الديمقراطي، تدعم حقوق المرأة في اتخاذ قرارات بشأن الإجهاض، وهو ما يتعارض مع التعاليم الكاثوليكية التي تعتبر الإجهاض غير أخلاقي.
انتقادات البابا فرنسيس لترامب وهاريس تتعلق بشكل أساسي بالاختلافات في القيم والمواقف حول قضايا اجتماعية وأخلاقية مهمة مثل الهجرة، التغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإجهاض. البابا يدافع عن رؤية للعالم تركز على الرحمة، العدالة، وحماية الفقراء والمهمشين، وهو ما يتعارض أحيانًا مع مواقف بعض القادة السياسيين الأمريكيين.
المصدر