الرئيس عون: الانتخابات البلدية تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي

هنأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنيا على انجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت بالامس في محافظة جبل لبنان في اجواء من الديموقراطية والشفافية، وعكست من خلال اقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها اصرارهم على ايصال اصواتهم وايمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الاساسي في تعزيز التنمية المحلية.

وشدد الرئيس عون على ان هذه الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الازمات والتحديات التي مر بها. كما نوه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الامنية في سبيل اتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى جميع من ساهم في انجاح هذه المرحلة، والوسائل الإعلامية التي واكبتها في كافة الاقضية منذ الصباح الباكر وحتى ما بعد صدور النتائج. ورأى الرئيس عون ان المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وأن خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم هي الهدف الأساسي من العمل البلدي والاختياري، مؤكدا ان رغم التنافس فيها، فانها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن، معولاً على استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتين اتسمت بهما المرحلة الاولى.

ذكرى ٦ أيّار

حيا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لمناسبة السادس من أيار  ذكرى شهداء لبنان الأبرار، كل الشهداء ، لاسيما أولئك الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وترابه المقدس ، وقال : ” نقف اليوم مستذكرين تضحياتهم الجسام التي سطرت بالدم صفحات مجد في تاريخ لبنان القديم والحديث. لقد كان لبنان، عبر تاريخه الطويل، ساحة للصراع والمواجهة، وكان أبناؤه دائماً في طليعة المدافعين عن كرامة الوطن وسيادته واستقلاله. وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ اللبناني، كان هناك رجال ونساء ، مدنيين وعسكريين ، يقدمون أرواحهم ليبقى لبنان حراً أبياً”.

اضاف :”إن ذكرى الشهداء ليست مناسبة للحزن فقط، بل هي فرصة لاستلهام القيم النبيلة التي عاشوا وماتوا من أجلها. إنها مناسبة لتجديد العهد والوفاء لتلك الدماء الزكية التي روت تراب هذا الوطن. نستذكر اليوم شهداء الصحافة اللبنانية، أولئك الفرسان الذين حملوا قلماً بيد وكاميرا باليد الأخرى، ليكونوا شهوداً على الحقيقة وناقلين لها إلى العالم. هؤلاء الذين واجهوا الموت بشجاعة ليصل صوت لبنان وصرخته إلى كل أرجاء المعمورة. لقد سقط العديد من الصحافيين شهداء لاسيما خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهم يؤدون واجبهم المهني بكل أمانة وشرف. لم تثنهم القذائف ولا الغارات عن نقل الحقيقة كما هي، فكانوا بذلك سفراء الوطن إلى العالم في أحلك الظروف وأصعبها”.

تابع:”إن شهداء الصحافة اللبنانية هم رمز للكلمة الحرة التي لا تنحني أمام الظلم والعدوان. هم رمز للإرادة اللبنانية الصلبة التي تأبى الخضوع والاستسلام. وإن تضحياتهم ستبقى منارة تضيء طريق الحرية والكرامة لكل اللبنانيين”.

ختم :”إن أفضل وفاء لشهدائنا هو في الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي، وفي العمل الدؤوب لبناء وطن يليق بتضحياتهم، وطن قوي منيع يحمي أبناءه ويصون كرامتهم.وإننا نعاهد شهداءنا الأبرار، ومنهم شهداء الصحافة اللبنانية، أن نبقى أوفياء للقضية التي استشهدوا من أجلها، قضية لبنان الحر السيد المستقل. ونعاهدهم أن نواصل النضال من أجل لبنان الذي حلموا به، لبنان العدالة والمساواة والكرامة. الرحمة لأرواح شهدائنا والخلود لذكراهم في وجدان كل لبناني شريف”.