وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى بيروت، آتياً من قطر في ختام زيارة قام بها تلبية لدعوة من امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي.
وبعد المحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية مع امير قطر، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حرص بلاده على الوقوف مع لبنان وشعبه ومؤازرته في تطلعاته للنهوض وتحقيق الازدهار والنماء المنشود. وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: “أجريت مباحثات مهمة مع الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في الدوحة اليوم، استعرضنا فيها سبل تطوير العلاقات الراسخة التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، وهي علاقات اتسمت دوما بالتعاون والتفاهم والاحترام المتبادل الذي يحقق المصالح والأهداف المشتركة في مختلف المجالات”.
بيان مشترك قطري- لبناني
وصدر في الدوحة وبيروت، بيان مشترك حول اللقاء والمحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمن حرص البلدين على تعميق العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة، ومعالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية.
وجدد امير قطر وقوف بلاده الى جانب الدولة والجيش اللبناني، واعلن عن تجديد الهبة لدعم رواتب الجيش بمبلغ 60 مليون دولار، إضافة الى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
وفي ما يلي نص البيان المشترك:
“تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قام فخامة الرئيس جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لدولة قطر يوم الأربعاء الموافق ١٦ أبريل ٢٠٢٥.
وجاءت هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين، وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.
وأكد الجانبان أن البلدين يتمتعان بفرص متنوعة وواعدة في كل المجالات، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد الشراكات وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري لتحقيق المصالح المشتركة.
وتناول الزعيمان آخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا الهامة، وشددا على ضرورة معالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وفي الشأن العربي، شدد الجانبان على دعمهما الراسخ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وجددا موقفهما الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وأكد الجانبان على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار ١٧٠١ بكامل بنوده. وفي هذا الصدد أعلن سمو الأمير عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ ٦٠ مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لأخيه سمو الأمير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها والوفد المرافق له، فيما أعرب سموه عن تمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.”