يبدو نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ DeepSeek أرخص في التشغيل وأكثر سهولة في الوصول إليه من منافسه الأميركي ChatGPT، لكن الاختبار الأساسي كشف عن ميزات يمكن أن تشكل كيف يمكن لآلاف الشركات الناشئة التي تقفز عليه أن تصور الصين.
وجرى الكشف بسرعة عن القيود المفروضة على الموضوعات التي تعتبر حساسة من قبل بكين بعد إطلاق تطبيق DeepSeek الذي دخل السوق.
يكشف تحقيق أجرته NewsWire حول المنتج عن وجود آليتين للمراقبة في اللعب داخل البرنامج.
يتمثل خط الدفاع الأول في تدريب النموذج على التنقل في محادثات معينة. ويتضمن هذا طرح الأسئلة وتعليمه تقديم إجابات محددة.
تدريب النموذج ليس محكمًا – مع الأسئلة الصحيحة، قد يتمكن المستخدم من اختراق الحواجز.
جدران حماية الخادم هي خط الدفاع الثاني وتغلق خطوط الاستفسار غير المرغوب فيها بمجرد اكتشافها.
يتبنى ChatGPT أيضًا هذا النهج، ويستخدمه لمنع الأشخاص من الوصول إلى محتوى خطير، مثل خطط صنع القنابل. ولكن حواجز الاعتدال في DeepSeek تحجب المعلومات العامة وتظل تحيزاتها المضمنة قائمة حتى عندما يتم تنزيل النموذج وتشغيله دون اتصال بالإنترنت، كما هو موضح عندما قدمت NewsWire عدة استفسارات حول مذبحة ميدان السلام السماوي في عام 1989.
من جهته، حذر سفير الصين لدى أستراليا شياو تشيان من أنه يجب على أستراليا تبني التكنولوجيا الصينية مع توجه العالم إلى “ثورة صناعية رابعة” أو المخاطرة “بالعزلة الذاتية”.
جاء التحذير بعد أن حظرت الحكومة الأسترالية تطبيق DeepSeek من جميع الأجهزة الحكومية بناءً على نصيحة استخباراتية بأنه يشكل “خطرًا غير مقبول” على الأمن القومي.
ويصّر السفير شياو تشيان على رفض المخاوف ووصفها بأنها “محاولة لتمديد مفهوم الأمن القومي وتسييس قضايا التجارة والتكنولوجيا”.
وكتب في مقال رأي لصحيفة The Australian أن اتخاذ “تدابير تقييدية” ضد DeepSeek من شأنه أن “يعيق التقدم التكنولوجي في جميع أنحاء العالم ويضر بالتعافي الاقتصادي العالمي والتنمية”.
وشرح شياو: “أولاً، جهود الذكاء الاصطناعي في الصين تدفع التقدم التكنولوجي العالمي. ومقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، يتطلب DeepSeek طاقة حوسبة أقل، ويتكبد تكاليف أقل، ويمكن لأي شخص تنزيله واستخدامه مجانًا”.
وأضاف “هذا يجعل ابتكار الذكاء الاصطناعي متاحًا حقًا للبشرية جمعاء، مما يوفر نموذجًا منخفض التكلفة وعالي الأداء لتطوير الذكاء الاصطناعي في بلدان حول العالم، بما في ذلك أستراليا.”
وعلى عكس OpenAI، التي بنت ChatGPT، فإن تطبيق ونموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ DeepSeek مجانيان تمامًا ومفتوحان المصدر.
أعتبر السفير شياو ذلك بأنه “ديمقراطية أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي”.