الأحمر: “لبنان ينادينا لنكون أوفياء له”
“نعقد هذا المؤتمر بمشاركة أطباء لبنانيي الأصل من كافة أقطار العالم بهدف دعم وطننا الأم الذي ينادينا للبقاء أوفياء له وعاملين من أجل قيامته”.
بهذا الكلام توجه مؤسس ورئيس الجمعية الطبية اللبنانية الدولية الدكتور وليد الأحمر ( ملبورن- أستراليا) إلى الحضور الكثيف الذي شارك في المؤتمر المنعقد في فندق فنيسيا- بيروت بحضور كبار الرسميين والشخصيات السياسية والروحية بمن فيها سيادة المطران أنطوان شربل طربية الذي كان أبرز المحاضرين والمكرمين بدرع رفيع. ومثل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بوزير الصحة ناصر الدين كما حضر السفير الأسترالي أندرو بانز، والزميل أنور حرب والمحامية ديانة فرح والدكتور مصطفى علم الدين والسيد جاد الهبر بالإضافة إلى عشرات الأطباء من لبنان وحول العالم ومجموعة كبيرة من الأكاديميين والفاعليات على اختلاف تنوعها.
الدكتور وليد الأحمر ألقى كلمة تحدث فيها عن أهمية “اندفاع الانتشار بجسمه الطبي وبكافة هيئاته وقدراته لدعم لبنان تسهيلاً لقيامته من الأزمات التي تواجهه والتي يعمل رئيس الجمهورية العماد عون على تذليلها لعودة الوطن إلى استقراره ووحدته وازدهاره” على حد قوله.
وأضاف الدكتور الأحمر “يأتي مؤتمر هذا العام في وقت يجمع بين التحديات والفرص. فأنظمة الرعاية الصحية حول العالم تواجه ضغوطاً متزايدة، في حين أن التقنيات الحديثة والتعاونات العابرة للحدود تعيد تشكيل طريقة ممارستنا للطب. وفي هذا السياق، تبرز الجمعية الطبية اللبنانية الدولية كقوة موحدة — تتجاوز الحدود، وتعزز تبادل المعرفة، والتضامن، والابتكار. يعكس برنامجنا لهذا العام تنوّع وديناميكية شبكتنا. فبالإضافة إلى استكشاف الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، سنتناول أيضاً مواضيع بالغة الأهمية مثل أخلاقيات الطب، والطب عن بُعد، والمسؤوليات المتطورة للمهنيين الطبيين في عالم يتزايد تعقيده. ويملؤني فخرٌ خاص بأننا نلتقي مرة أخرى في بيروت المدينة التي تجسّد صمود وذكاء الشعب اللبناني. إن وجودنا هنا يبعث برسالة قوية مفادها أننا، مهما كانت أماكن إقامتنا أو عملنا، نظل مرتبطين بلبنان وملتزمين بصحته وتعافيه”.
الوزير ناصر الدين
ثم القى الوزير ناصر الدين كلمة قال فيها: “اليوم، في هذه القاعة، نحن نُحيي الروابط بين الوطن وأبنائه، العقول اللامعة التي حملت لبنان في قلوبها أينما ذهبت، والتي تعود اليوم، لا فقط تعبيراً عن التضامن، بل حاملة معها الحلول، والخبرات، والالتزام الراسخ. إن إنجازات الجالية الطبية اللبنانية في الخارج تتحدث عن نفسها، من ابتكارات جراحية رائدة، إلى تطوير الرعاية الصحية الأولية، إلى ريادة الأبحاث في مجال التشخيص المعتمد على الذكاء الاصطناعي. لقد ساهمتم في رفع مكانة الطب اللبناني على المستوى العالمي. ولكن، وبينما نحتفل بهذه المساهمات، علينا أيضاً أن نتأمل في كيفية تحويل هذا الدعم من سخاء متقطع إلى تعاون منظم واستراتيجي”.
المطران طربية
أما محاضرة المطران طربية فقد لاقت استحساناً كبيراً لدى المؤتمرين والحضور لعمق بحثها العلمي في الأمور الطبية والإنسانية، داعياً إلى توحيد الإرادات والنوايا لدعم وطن الأرز لكي يعود بلد النور والخير والسلام والإيمان والإنسان. وقام الدكتور الأحمر بتسليم المطران طربية درعاً رفيعاً تقديراً لمحاضرته ومساهماته في مختلف المجالات.