الهند أعلنت المواجهة وباكستان تعلن عن إسقاط 5 مقاتلات

في ظل التصعيد بين الهند وباكستان التي تتهم جارتها النووية بإعلان أحادي للحرب، إلا أنها أكدت استعدادها لخوض أي مغامرة جديدة من الجانب الهندي “بالشكل المناسب”.

جاء ذلك على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار في مقابلة أجراها مع “الجزيرة مباشر” أكد خلالها أن “الهجوم الهندي على بلاده ليلة أمس يُعد إعلانًا أحاديًا للحرب”، وأن بلاده سترد على أي مغامرة جديدة من جانب الهند بشكل مناسب”.

وأوضح إسحاق دار أن تطور النزاع الحالي “مرهون بموقف الهند”، مضيفًا “تقاريرهم الإعلامية تشير إلى أن عملياتهم قد انتهت، ونحن بدورنا أبلغنا أكثر من 24 دولة برغبتنا في وقف التصعيد والتزامنا بضبط النفس”.

وتعود شرارة الحرب لاتهام الهند باكستان بهجوم أودى بحياة 26 شخصا في كشمير الهندية، فيما نفى الوزير الباكستاني وجود أي علاقة لبلاده بهجوم باهالغام الذي وقع في 22 نيسان/ إبريل الماضي.

واعتبر الوزير أن “الهند فبركت الحادث واتخذته ذريعة للهجوم”، مضيفًا “طالبنا مرارًا بإجراء تحقيق دولي مستقل، ومستعدون للتعاون مع فريق تحقيق مستقل مكوّن من 3 أو 4 دول”.

وفي المقابلة ذاته، كشف الوزير أن الجيش الباكستاني واجه المقاتلات الهندية في معركة جوية استمرت قرابة ساعة، وقال “أصدرنا تعليمات لقواتنا بإسقاط الطائرات الهندية التي تلقي القنابل على بلادنا. الهند تعرف عاقبة الهجوم وجيشنا أظهر لمحة من ذلك ليلة أمس”.

وتبادلت الهند وباكستان عمليات القصف العنيف، مساء الثلاثاء، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين النوويين منذ أكثر من عقدين، ما أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الجانب الباكستاني، و12 شخصًا في الجانب الهندي، إضافة إلى عشرات الجرحى.

وذكرت السلطات الباكستانية أن الصواريخ الهندية استهدفت 6 مدن في كشمير والبنجاب، ما أدى إلى مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 آخرين، وألحقت أضرارًا بمنشآت حيوية، منها سد نيلوم-جيلوم لتوليد الطاقة.

وأعلن الجيش الباكستاني إسقاط 5 طائرات هندية خلال الاشتباكات الجوية التي اندلعت ليل الثلاثاء–الأربعاء.

من جانبه، كشف وزير الإعلام الباكستاني أن الهند تدعم الإرهاب في مناطق مختلفة وأكد أن “طياري باكستان خاضوا معركة جوية استمرت لأكثر من ساعة” مؤكداً إسقاط 5 طائرات تابعة للجيش الهندي “وأن قوات بلاده أكثر احترافية”.

وبحسب الوزير، فإن “الهند لم تقدم أي دليل على تورط باكستان في هجوم كشمير ونطالب بتحقيق دولي”، مؤكداً أنه “لا مبرر للهجوم الهندي وردنا كان دفاعا عن النفس” ضد “الهند التي اعتبرها دولة راعية للإرهاب”.

وأشارت تقارير إعلامية إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى بين الجانبين، حيث أسفر تبادل القصف المتبادل عن 31 قتيلاً في الجانب الباكستاني و15 في الطرف الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين البلدين منذ عقدين.

وكشف المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 31 وإصابة 46 في الضربات الهندية على باكستان والجزء الباكستاني من كشمير.