انفرد بوسطن سلتيكس بقيادة نجميه جايسون تايتوم وجايلن براون بعدد الألقاب القياسية في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، عندما توّج للمرة الـ18 بتاريخه بحسمه سلسلة الدور النهائي بسهولة أمام دالاس مافريكس 4-1، اثر فوزه عليه 106-88 على أرضه.
وهذا أوّل لقب لسلتيكس منذ عام 2008 مع الثلاثي كيفن غارنيت-بول بيرس-راي ألن، وسمح له بالانفراد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع غريمه التاريخي لوس أنجليس ليكرز.
وحسم تايتوم (26 عاماً) المباراة الخامسة في قاعة تي دي غاردن، بتسجيله 31 نقطة، 11 تمريرة حاسمة و8 متابعات، ليغلق الفريق الأخضر الباب على عودة مافريكس.
وكان بوسطن، بقيادة مدرّبه الشاب جو مازولا (36 عاماً)، حقّق تقدّماً صريحاً 3-0، قبل أن يقلّص مافريكس الفارق إلى 1-3 في المباراة الرابعة التي فاز فيها بسهولة على أرضه بفارق 38 نقطة.
قال تايتوم بعد ضمان اللقب: “يا الهي. الشعور لا يُصدّق، لقد فعلناها. لقد فعلناها، يا الهي. لا أعرف ماذا أقول، أنا آسف”.
تابع تايتوم، الذي انهى المباراة باكياً “أن تكون جزءاً من تاريخ سلتيكس يعني الفوز بلقب البطولة”.
ووفّر جايلن براون (27 عاماً) الذي اختير أفضل لاعب في الدور النهائي ووقّع العام الماضي على أغلى عقد بتاريخ الدوري (304 ملايين دولار لمدة خمسة أعوام)، الدعم لتايتوم مسجّلاً 21 نقطة، فيما أضاف جرو هوليداي 15 وديريك وايت 14.
في المقابل، انتهى مشوار دالاس ونجميه السلوفيني لوكا دونتشيتش وكايري إرفينغ عند الدور النهائي، بعد اطاحته مينيسوتا تمبروولفز بطل المنطقة الغربية 4-1 وقبله الوصيف أوكلاهوما سيتي 4-2.
سجّل دونتشيتش، الذي كان رائعاً في المباراة الرابعة، 28 نقطة، فيما اكتفى إرفينغ بـ15، في ظل هتافات معادية له من جماهير فريقه السابق الغاضبة من رحيله المفاجئ في 2019.
قال دونتشيتش: “أنا فخور بكل شاب نزل إلى أرض الملعب، كل المدرّبين والجماهير وراءنا”. وتابع: “من الواضح أننا لم نفز بالنهائي، لكننا خضنا موسماً هائلاً وأنا فخور بالجميع”. وعن شعوره بعد المباراة، أجاب: “لا شيء. حزين للخسارة”.
وأكّد بوسطن هيمنته هذا الموسم، إذ كان قد حلّ في صدارة ترتيب الدوري العادي مع 64 فوزاً و18 خسارة.
وفي الأدوار الاقصائية، تخلّص من خصومه بسهولة واحداً تلو الآخر.تغلّب علي ميامي هيت 4-1 في الدور الأوّل، ثم كليفلاند كافالييرز 4-1 في نصف نهائي المنطقة الشرقية، قبل أن يسحق إنديانا بايسرز 4-0 في نهائي الشرقية.
وفي المباراة الخامسة من نهائي الدوري أمام مافريكس، صنع تقدّماً كبيراً منذ الربع الثاني وصل إلى 67-46 بين الشوطين واحتفظ بتقدّمه الصريح حتى صافرة النهاية.
وكانت سلّة الموزّع برايتون بريتشارد لافتة معنوياً قبل الاستراحة، إذ أطلقها من قبل خط منتصف الملعب أمام دونتشيتش، لتهبط في السلة وسط جنون الجماهير.
وعوّض بوسطن خيبتيه في آخر سنتين. في 2022، تقدّم في النهائي على غولدن ستايت ووريرز 2-1 قبل أن يخسر اللقب أمام ستيفن كوري وزملائه 2-4.
والعام الماضي، عندما كان مرشّحاً قوياً للفوز، خسر أمام ميامي هيت ونجمه جيمي باتلر في نهائي المنطقة الشرقية 3-4.
دخل بوسطن المباراة بقوّة متقدّماً 9-2 وحارماً دالاس من اللعب بايقاعه الطبيعي.
بعد تقدّمه 13-5، قلّص دالاس الفارق إلى نقطتين، لكن دفاع بوسطن أعاد فرض سيطرته بسرقتين من تايتوم وسام هاوزر، فابتعد 28-18.
لم يرحم دفاع دالاس الثنائي دونتشيتش وإرفينغ، فيما لعب نجما بوسطن تايتوم وبراون بأريحية أمام دفاع الضيوف.
بعد الاستراحة، رفع المخضرم هوليداي، المتوّج أيضاً مع ميلووكي باكس في 2021، تقدّم بوسطن إلى 26 نقطة (78-52) في الربع الثالث ولم ينظر خلفه مذذاك الوقت.
حاول دالاس التعافي أواخر الربع الثالث، لكن بوسطن أبقى على تقدّمه بفارق 19 نقطة.
وفي ظل الدعم الجماهيري الهائل في تي دي غاردن، استمرّ بوسطن في ايجاد الثغرات بدفاع مافريكس ليصل إلى برّ الأمان واللقب الثامن عشر.