إن مصير المعتقلين والمفقودين قضية أخلاقية إنسانية قبل أيّ شيء آخر، ومن غير المقبول على لبنان، كأحد واضعي شرعة حقوق الإنسان أن يحيّد نفسه عنها تحت أي ظرف من الظروف.
لذا فأن المجلس القاري لأستراليا ونيوزلندا في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم يرى انه من الامر المخزي جداً أن تمتنع الحكومة اللبنانية عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قضى بإنشاء مؤسّسة مستقلّة من أجل جلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا على مدى 12 عاماً من الحرب”.
ويبقى من غير المفهوم، الدافع الذي منع السلطة اللبنانية من تأييد هكذا قرار، وهو الذي يشمل العمل على كشف مصير سيادة المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والصحافي اللبناني سمير كسّاب، وبطرس خوند ، كما انه ليس موجّهاً ضد أيّ طرف ولا يُحمّل مسؤوليّة الخطف أو الإخفاء لأيّ جهّة بعينها، بل ينطلق بسياق مستقلّ بحثاً عن مصير كلّ المفقودين.
فالموقف الذي أعلنه وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب غير متّزن وغير مقبول بأيّ شكل من الأشكال ولا يُمثّل الشعب اللبناني ولا صورة لبنان، ولا عائلات اللبنانيين المفقودين او المخفيين قسرا في سوريا.
لذا فأننا نطالب المعنيين في الدولة اللبنانية إعادة النظر والتصويت الايجابي على القرار المذكور لأن التاريخ لا يرحم.
الشيخ جو عريضة
رئيس المجلس القاري لأستراليا ونيوزيلندا
في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم