تحية الى روح الزميل عصام عبدالله…. أنور حرب
اذا كانت اسرائيل تحاول استعادة هيبتها العسكرية والمعنوية والمخابراتية التي سقطت في السابع من تشرين الأول في هجوم حماس على غلاف غزة، فما كان عليها ان تشن عدواناً وحشياً غير مبرر على الاعلام المتواجد في خراج بلدة علما الشعب الحدودية ليستشهد الزميل عصام عبدالله وليصاب الزملاء كارمن جوخدار وايلي براخيا وكريستيان عاصي وماهر عبدالملك وثائر كاظم وديلين كوليز.
فالادانة لا تكفي.. الإستنكار ممل وممجوج امام هذه الجريمة المروعة المرتكبة ضد حرية الرأي وحامليها الأبطال الذين بدل ان ينقلوا الخبر اصبحوا هم الخبر.. و”جريمتهم” انهم كانوا يؤدون مهامهم ويطبقون المعايير المهنية بأمانة، لكن الإسرائيلي الذي لم تشبع آلته الحربية من الدماء رفض كل المبادىء الاخلاقية ومارس كل اجرامه وعدوانيته على رسل الحقيقة التي يمقت ويحارب!!
على العالم الحر ان يقوم بواجبه بحملة تضامن عالمية هدفها ردع اسرائيل بعدما تخطى اجرامها الصراع مع فلسطين الجريحة لينهار الى درجة من سفالة لا يمكن السكوت عنها بعدما استهدف صحافيين يحملون دماءهم على أقلامهم وأصواتهم وعدساتهم.
تحية الى روح الزميل عبدالله وتحية الى الزملاء الجرحى علّ فجر الحرية يبزغ من جديد ليبقى الاعلام منارةً وان دفع ثمناً غالياً من دماء رسله الأبرياء.
أنور حرب