أشار الأمين العام لاتحاد النّقابات السّياحيّة في لبنان جان بيروتي، الى ترقّب مجيء أعداد كبيرة من اللّبنانيّين خلال فترة الأعياد، ما بين 150 و200 ألف شخص، خصوصًا بعد ارتفاع عدد الرّحلات إلى لبنان، ووصول ما بين 10 إلى 12 ألف راكب يوميًّا؛ مقابل حركة ضعيفة للمغادرين.”.
وعن الحجوزات في الشاليهات، شدّد على أنّه “ذا كانت هناك ثلوج فلا شكّ سيتحرّك السّوق، وسيتهافت اللّبنانيّون إلى استئجارها، ليرتفع الإشغال إلى 100%، ما سيخلق حركةً مهمّةً للسّهر هناك، منوّهًا إلى أنّ زبائن الشاليهات هم بالدّرجة الأولى لبنانيّون.
ولفت بيروتي الى انّه حتى اليوم لا بوادر بمجيء سياح اجانب الى لبنان، وغالبية من يقصده هم من اللبنانيين المغتربين، الامر الذي سينعكس ايجاباً على المطاعم والسهر والحياة الليلية. في المقابل تبدو حركة الإشغال الفندقي خجولة جداً لا بل معدومة، بحيث انّ نسبة الإشغال الفندقي لا تزال حتى الساعة ما دون الـ 10%، لافتاً الى انّ مجيء السائح العراقي سيغيّر المعادلة، ونحن نترقّب ان تبدأ الحجوزات العراقية الى لبنان بالظهوراعتباراً من 20 من الشهر الجاري.
أضاف بيروتي: «انّ السوق المصري مضروب بفعل الوضع الاقتصادي والأزمة المالية هناك، اما السوق الاردني فمن المنتظر ان يتحرّك جزئياً، ونحن نعوّل على السوقين العراقي والاردني من اجل تنشيط الحركة في القطاع الفندقي وقطاع تأجير السيارات الذي يُتوقع ان يسجّل تحسناً خلال فترة الاعياد لترتفع الحركة من 10% راهناً الى ما بين 25 و 30%».
حركة الأعياد
استؤنفت عادات الاعياد ووُضعت الزينة في الشوارع وانطلقت فعاليات الاعياد لتعمّ غالبية المناطق من صيدا وصور وجزين الى بيروت وجونية وجبيل والبترون وصولاً الى زغرتا وبنشعي، وتوازياً تحسنت الحركة التجارية والتي يُتوقع ان تزيد.
وفي السياق، يؤكّد رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد، انّ الحركة التجارية بدأت بالتحسن مقارنة مع مطلع الشهر، لافتاً الى انّه كلما اقتربنا من الاعياد كلما نشطت الحركة اكثر. اما لدى مقارنة الحركة هذا العام مع السنوات السابقة فهي لا تزال ضعيفة، ما يعكس استمرار الأزمة المالية التي نعيشها.
توقّع عيد ان تنشط الحركة التجارية، قائلاً انّ الحركة المتوقعة لا شك ستقدّم جرعة اوكسيجين للقطاع، خصوصاً بعد المؤشرات الواردة عن ارتفاع عدد الرحلات نحو لبنان وارتفاع اعداد الوافدين. وهذا التحسن سينعكس ايجاباً على الحركة في السوق.
ورداً على سؤال، أكّد انّ «اتكالنا اليوم أكثر على الوافدين المغتربين من اجل تحريك السوق التجاري، خصوصاً انّ الاسعار في لبنان باتت تنافسية، وهناك الكثير من الحسومات والعروضات في المتاجر».