هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ «إسرائيل» ستردّ على أي انتهاك لسيادتها وذلك في الزمان والمكان المناسبين اللذين تختارهما هي، سواء بطريقة علنية أو سرية.
كلام غالانت، جاء تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود اللبنانية – الفلسطينية، بعد إطلاق قذائف من منطقة كفرشوبا باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي سياق حديثه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنّ «حزب الله» يفرض قبضته الخانقة على لبنان، متهماً الأخير بـ«تغذية الإرهاب في المنطقة»، وقال: «إن الحزبَ يجرّ لبنان ومواطنيه إلى واقع مستمرّ من الفقر والأزمات».
من جهته، قال قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية اللواء أوري غوردين إنّ أن«الجيش الإسرائيلي لن يسمح بأي محاولات تمسّ بأمن سكان المنطقة الشمالية»، وأضاف: «سنردّ على كل من يحاول إنتهاك السيادة عند الحدود الشمالية مع لبنان، وسنبقى مستمرين في حماية المستوطنات وسكانها».
يشار الى ان حزب الله قال ان «قوات الاحتلال الصهيوني اقدمت في الاونة الاخيرة على اتخاذ اجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الامم المتحدة باعتباره جزءًا من الاراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله، وتمثلت هذه الاجراءات بانشاء سياج شائك وبناء جدار اسمنتي حول كامل البلدة، شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية، وفرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتهما لادارتها بالتوازي مع فتح القرية امام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني».
وقال: إن هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح، وفرض الامر الواقع فيها، وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى.
وختم: إزاء هذا التطور الخطير، ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضاً الشعب اللبناني بكل قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال، والغاء الاجراءات العدوانية التي اقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته الى الوطن.
وكان التوتر قد عاد الى جنوب لبنان نتيجة معلومات من العدو الاسرائيلي عن اطلاق صاروخ من منطقة كفر شوبا بإتجاه الاراضي المحتلة، ردت عليه بقصف مضاد.
وجاء في المعلومات، وبعدما نفت إذاعة جيش الكيان الإسرائيلي «إطلاق أي صواريخ من لبنان». وفيما قال مصدر في قوات «اليونيفيل» لقناة «العربية- الحدث»: نرجح أنّ ما حدث على حدود لبنان مع إسرائيل انفجار ألغام قديمة. اعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لاحقاً عبر حسابه على تويتر قائلاً: متابعة للإنفجار بالقرب من قرية الغجر، فبعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت للمكان، إتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية إنفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية. ورداً على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا.