ثلاثة شهداء في عدوان – شؤون وأحداث
العدوان الإسرائيلي ونتائجه المأساوية
نفّذ الجيش الإسرائيلي عدوانًا على مقر إقامة الصحافيين في حاصبيا، جنوبي لبنان، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الصحافيين والمصورين. وأفادت قناة “المنار” عن استشهاد المصور وسام قاسم، فيما نعت قناة “الميادين” الزميلين غسان نجار ومهندس البث محمد رضا.
استنكار واسع لجريمة الحرب
لاقى هذا العدوان استنكارًا واسعًا من قبل المسؤولين والجهات الإعلامية. فقد كتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد المكاري، على منصة “إكس”، مشددًا على أن إسرائيل استغلت استراحة الصحافيين الليلية لارتكاب هذه الجريمة. وأشار إلى أن هذا العمل يمثل اغتيالًا متعمدًا، ويعد جريمة حرب واضحة.
في حديثه لقناة “الميادين”، كما أكد المكاري أن الحكومة ستتخذ إجراءات بشأن هذا العدوان. كما أشار إلى أهمية التعاون مع الجهات الدولية المعنية لحماية الصحافيين، مشددًا على أن العدوان لن يؤثر على القناة التي تمثل مئات الآلاف.
بيان نقابة محرّري الصحافة اللبنانية
بدورها، دانت نقابة محرّري الصحافة اللبنانية المجزرة المروّعة، مؤكدة أن إسرائيل قد استهدفت الصحافيين في لبنان عدة مرات سابقًا. في بيانها، وصفت النقابة الاعتداء بأنه جريمة حرب بكل المقاييس، ودعت المجتمع الدولي، وخصوصًا المنظمات المعنية، إلى التحرك ضد هذا الخرق المتكرر للمعاهدات الدولية.
التأكيد على حماية الصحافيين
كما أوضحت النقابة أن الفندق المستهدف كان يضم تجمعًا للصحافيين الذين كانوا يؤدون مهامهم. وأكدت أن هذا المكان هو مقر مدني، ويجب حمايته وفقًا للقانون الدولي. ونددت النقابة بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الصحافيين، داعية إلى إدانة دولية واسعة.
تأكيد شبكة الميادين على الاستمرار
حمّل رئيس مجلس إدارة شبكة “الميادين”، غسان بن جدو، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة الحرب. وأكد أن الاحتلال “يتلذذ بالقتل” ويستهدف الصحافيين الذين يكشفون جرائمه. وعبّر عن تصميم الشبكة على الاستمرار في نقل الحقيقة، مشددًا على أن الاستهداف كان متعمدًا.
تقدمت نقابة المحررين بالتعزية لعائلات الشهداء وللزملاء في قناتي “الميادين” و”المنار”، مؤكدة أن الشهداء ارتقوا وهم يوثقون جرائم الاحتلال، وأن أدلتهم ستبقى شاهدة في يوم الحساب.