أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، عزمه على خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها، الخميس، في وجه منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في رالي بولاية كارولاينا الشمالية: «لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة».
وأضاف: «أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً».
واستأنف الرئيس الأميركي حملته الانتخابية، الجمعة، غداة أداء سيئ في مناظرة رئاسية مع خصمه ترمب أثارت، حتى في صفوف مؤيديه، تساؤلات حول صوابية الإبقاء عليه مرشحاً لولاية ثانية.
لتبيان مدى سوء الوضع، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه «صديقاً» للرئيس الأميركي، الصادرة في صحيفة «نيويورك تايمز».
وكتب الصحافي أن جو بايدن «رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية»، كاشفاً أنه «بكى» لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً والذي بدا منهكاً في بعض الأحيان، ومتلعثماً خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية.
وفي منشور على منصة «إكس»، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كيندي، الرئيس الأميركي الذي اغتيل في عام 1963، وحليفة بايدن: «قلبي مفطور».
حتى أنصار ترمب لم يسعوا لتوجيه انتقادات أكثر حدة لبايدن بعد أدائه الذي عُدّ مثيراً للشفقة.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، إن بايدن «ليس قادراً على أن يكون رئيساً، ولا يُسعدنا قول ذلك لأن الأمر خطير جداً».
وباءت بالفشل محاولة فريق حملته تبرير سوء الأداء بـ«نزلة برد» ولفت الانتباه إلى «أكاذيب» أطلقها ترامب.
وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن «ذعر» حقيقي في صفوف الديمقراطيين، قبل 4 أشهر من الانتخابات وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأميركي مرشّحاً رسمياً للحزب.
لكن في الوقت الراهن، لم تعبّر أي شخصية وازنة في الحزب الديمقراطي عن هذا الشعور علناً.