كشف باحثون إن وسائل الإعلام الأسترالية، بما في ذلك شبكة ABC، قد تم استهدافها من خلال حملة نفوذ جديدة ومتطورة مؤيدة لروسيا، تهدف إلى التأثير على الرأي العام حول الحرب في أوكرانيا.
وجرى التواصل مع وسائل الإعلام الأسترالية الكبرى من بين 800 منظمة في أكثر من 75 دولة، عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي لفضح المحتوى المزيف المتعمد، مثل الكتابة على الجدران المناهضة لأوكرانيا أو الصور المزيفة.
أُطلق على هذا الجهد المنسق اسم “عملية التحميل الزائد” في تقرير صادر عن شركة Check First، وهي شركة برمجيات فنلندية تحقق في المعلومات المضللة عبر الإنترنت، وReset Tech، وهي مجموعة غير ربحية للسلامة عبر الإنترنت.
والجزء الجديد والمثير للدهشة من الحملة هو أن تكتيكاتها تستهدف الصحفيين مباشرة، بدلا من محاولة دفع الأخبار المزيفة إلى عامة الناس، كما كان الحال في السابق.
حصل اختيار اسم “العملية الزائدة” لأنه يبدو أن أحد أهدافها الرئيسية هو عرقلة أنظمة التحقق من الحقائق في غرف الأخبار.
والغرض الشامل من العملية، وفقا لـ Check First، هو زرع الشك حول الحكمة من دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
هدف الحملة هو نشر هذه الروايات في أذهان الأستراليين بحيث يتساءل الناس: “هل ينبغي لنا أن نكون مع الولايات المتحدة والأوروبيين لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا؟”
وبحسب الأبحاث، فقد تكون محاولة لاستغلال ظاهرة تعرف باسم “تأثير الحقيقة الوهمية” – ميل الإنسان إلى تصديق الأكاذيب بعد مواجهتها عدة مرات.