ركزّت الخطب التي ألقيت في مساجد لبنان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وتجنب الشغور المتوقع في مراكز أساسية أخرى إذا طال أمد الشغور الرئاسي.
وتناولت الخطب الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني، وناشد الخطباء المسؤولين إلى العمل على إنجاز الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية.
وألقى أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي خطبة العيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقال: «نتعلم من الحج أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية وثابتة في مواجهة كل التحديات التي تعصف بها. الحج تظهر فيه كرامة الإنسان وفطرته النقية ومعاني العطاء والإنفاق والمسامحة».
وعن الأوضاع في لبنان، سأل الكردي: «أين هي كرامة الإنسان مما نعيشه في بلدنا؟ إلى متى هذا الاستخفاف بكرامة الشعب وتضييع حقوقه وشأنه وهمه القلبي والنفسي؟ أين تحمّل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا؟ أين المتصدرون لمشهد المسؤولية من أنين الناس ووجعهم؟». ودعا «كل مسؤول أن يرجع إلى صوابه وإلى السعي في حاجة الناس».
ولم تختلف معاني خطبة العيد التي ألقاها شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى حيث قال: «آن الأوانُ لنا في لبنان أن نعقدَ العزمَ على إنقاذ المركب من سوء المصير، وإنقاذُه لا يتحقَّق إلَّا بشدّ أشرعة الدولة، وباحترامِ الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيسٍ توافقي قادر على قيادة مركب الوطن نحو شطّ الأمان»، معتبراً أنه «إذا لم يبادرِ اللبنانيُّون للمساعدة في عملية الإنقاذ فلا جدوى من تدخُّل الخارج منفرداً».
وتوجّه أبي المنى إلى المسؤولين قائلاً: «نداؤنا إلى المسؤولين في وطننا أن يستفيقوا من سُبات المناكفات والمناورات، وأن يتحمَّلوا مسؤوليتَهم تجاه الشعب والدولة».