هل من خرق في جدار الملف الرئاسي العالق في عنق زجاجة الاصطفافات الحادة بين فريقين سياسيين متناحرين حتى العظم؟!!
هل رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه أصبح اليوم ، وبعد ترويقة “الخبز والملح” مع السفير السعودي البخاري، أقرب الى بعبدا، أم ان المعارضة شعرت بتغيير إقليمي ما، فأندفعت الى توحيد صفوفها وراء مرشح واحد من ثلاثة، قائد الجيش العماد جوزيف عون والنائب السابق صلاح حنين والوزير السابق جهاد أزعور؟!
أسئلة تطرح نفسها، فيما الإقليم يشهد تطورات انفتاحية متسارعة، أبرزها القمة العربية “المعمدة” بعودة سوريا الى احضانها، ثم المصالحة السعودية – الإيرانية، وهما تحولان مفصليان قد يشكلان عاملاً أساسياً في المشهد الرئاسي، مع سؤال واحد: هل ستعمل دولة قطر على “خربطة” التطورات، بإندفاعها أولاً ضد عودة سوريا الى الجامعة العربية وبدعمها ثانياً للعماد جوزيف عون؟
في الشكل والمضمون ليست هناك ايجابيات رغم الحديث عن 15 حزيران المقبل كموعد مع معجزة انتخاب الرئيس العتيد، إذ ان المشكلة التي يتجاهلها الجميع تكمن في اعتماد الداخل على الخارج لإجتراح الحلول، في حين ان الخارج -اذا كان صادقاً- دعا الداخل مراراً وتكراراً الى الإمساك بالحلول عبر التوافق على شخصية قادرة ومؤهلة لبدء عملية الإنقاذ.
ويبقى السؤال: يتناطحون لإختيار رئيس جديد، وهذا أمر جيد، ولكن ماذا ينفع لبنان اذا “ربح” رئيساً وخسر الإنقاذ؟!
فهل المطلوب إيصال رئيس الى قصر بعبدا لملء فراغ دستوري، ام إيصال منقذ الى سدة الرئاسة لا يكون شاهد زور على ادارة أزمة بل بطلاً يضع حداً للإنهيارات وينقذ الوطن وانسانه من جهنم؟!