أعرب رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، عن إدانته الشديدة لقيام إسرائيل بتقييد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفًا هذا الإجراء بأنه “غير مقبول على الإطلاق” و”مثير للغضب”.
وأشار ألبانيزي إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 495 شاحنة فقط إلى غزة الأسبوع الماضي، وهو عدد أقل بكثير من الحاجة الفعلية، حيث تم توزيع أقل من نصف الإمدادات، وفقًا للأمم المتحدة.
وأكد ألبانيزي أنه أثار هذه القضية مباشرة مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، معتبرًا أن مبررات إسرائيل لحصار المساعدات “لا يمكن الدفاع عنها وتفتقر إلى المصداقية”.
وأوضح أن إسرائيل بررت القيود على دخول المساعدات بوجود تهديدات تتعلق بالتفتيش والنهب، واقترحت إنشاء نقاط توزيع عسكرية آمنة لمنع حركة حماس من الاستيلاء على الإمدادات. إلا أن هذا الاقتراح قوبل بانتقادات من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة و23 دولة، بينها أستراليا، بسبب المخاوف من تعريض سلامة عمال الإغاثة للخطر وتقويض استقلالية العمل الإنساني وتسييس المساعدات.
وفي بيان مشترك، شددت هذه الدول على ضرورة أن تظل المساعدات الإنسانية بعيدة عن السياسة وتحترم سلامة الأراضي الفلسطينية.
رغم إدانته الشديدة لتقييد المساعدات، أكد ألبانيزي أن أستراليا لا تزال تدين هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وتدعم إطلاق سراح الرهائن وتعارض الإرهاب. لكنه شدد على أن الدول الديمقراطية يجب أن تلتزم بالقانون الدولي والواجبات الإنسانية، مؤكدًا التزام أستراليا بالدفاع عن وصول المساعدات إلى غزة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء والمياه، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.